الأحد، 29 مايو 2011

اعتصام شباب 25 فبراير يدخل يومه الخامس



من اعداد احمد ولد جدو والخليل ولد المختار ولد عبد الله
يدخل إعتصام شباب 25 فبراير في ساحة مايو  يومه الخامس، وجاء هذا الاعتصام نتيجة  دعوة قام بها أحد نشطاء "فيس بوك" وكردة فعل على إطلاق ما أسموه "البلطجية" على الشباب المتظاهرين وتميز هذا الاعتصام بقصص غربية ان دلت على شيء إنما تدل على الصحوة الوطنية ان جازت العبارة.
ومن بين القصص قصة محمد أمبارك استاذ في ثانوية المذرذرة  دأب على حضور كل الوقفات التي كان ينظمها شاب 25 فبراير كل جمعة و ثلاثاء ، لم تمنعه بعد المسافة ومشقة التنقل من أداء ما أسماه واجب تجاه هذا الوطن ، وقد قال الاستاذ أنه وضع جدولا زمنيا يتناسب مع وقفات الشباب حيث يستطيع الذهاب الى انواكشوط والرجوع الى المذرذرة بدون ان يخل بواجبه المهني ورسالته السامية ، وعندما اتصل به صاحب  الدعوة وطرح عليه فكرة الاعتصام رحب بالفكرة على الفور وأبدى استعداد للمساهمة في هذا الاعتصام وأنه سيتصل بمن يعرف حتى ينجح هذا الاعتصام وتتحقق أماني الشعب الموريتاني في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وان تتحول موريتانيا الى دولة القانون والمؤسسات ، وانه في اعتصام مفتوح الى ان يحدث ذلك التغيير المرجو، وتركناه وهو يكرر إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
وكان من بين القصص قصة هذا الشاب الجامعي الذي لم يمنعه قرب الامتحانات من الاعتصام مع إخوانه الشباب من اجل ان ينالوا حقوقهم المغصوبة ، وعند سؤالنا له عن سبب إعتصامه رد قائلا  لقد أزفت ساعة تحكم الشعوب في مصيرها ، وأردف  قائلا بأنه يستغرب هذا السؤال ففي رأيه ان السؤال كان يجب ان يكون ما الذي يمنع أحدنا من ان يعتصم او يطالب بحقوقه المغصوبة منذ ردح من الزمن، فنحن ـ والكلام للشاب الجامعي ـ نساق كقطيع من الغنم من طرف مؤسسة عسكرية تخلت عن دورها النبيل من اجل ان تحرم هذا الشعب من استقلاله أو بمنعى آخر حسب تعبيره أستبدلت قاف الاستقلال "بغين" ليصبح استغلال                                                                                     

قصيدة مهداة من الشاعر سيدي محمد ولدخليل لشباب 25 فبراير المعتصمين في ساحة مايو.

الجمعة، 20 مايو 2011

إرهاصات الثورة في موريتانيا ورياح التغيير/أحمد ولد جدو



عندما بدأت إرهاصات الثورة العربية تسمرت الجماهير الموريتانية أمام شاشات التلفزيون ,حيث تابعوها لحظة بلحظة وحدثا بعد حدث توحد وجدانهم معها وتعلقت قلوبهم بنجاحها ورفعوا أياديهم وتضرعوا إلى الله من اجل نصرة إخوانهم على الطغاة,وحين سقط أول طاغية وهو الرئيسالمصري حسني مبارك خرجت الجماهير في الشوارع  فرحا وبلغوا حد النشوة عند سقوط الطاغية الثاني زين العابدين بن على
 ، وبما أن موريتانيا جزء من هذا الجسد المسمى الأمة العربية فكان من البديهي أن تمتد هذه الثورة العربية إلى القطر الموريتاني, فزيادة على أن الأقطار العربية توحدها اللغة والتاريخ المشترك والجغرافيا يوحدها " الهم" ,فهم الإنسان العربي واحد فالمعانات واحدة والأنظمة متشابهة ,فكلما وليت وجهك شطر عاصمة عربية وجدت ظلما وقهرا وغبنا وفسادا ,فالمواطن العربي يعيش في ظل إفقار متعمد وتجهيل مبرمج ومدروس وكبت ووصاية من طرف نظام عميل. التونسي "زين العابدين بن على " انتشرت الفرحة بين هذه الجماهير وبلغوا حد النشوة عند سقوط الطاغية الثاني "حسني مبارك ",حيث خرجوا في الشوارع ابتهاج وفرحا بذالك الحدث الجلل
 بداية الحراك الشبابي في موريتانيا ومطالبه: بدأ الحراك الشبابي في موريتانيا افتراضيا مثل ماحدث في بقية الأقطار العربية حيث قام بعض نشطاء "الفيس بوك" بوضع دعوة للخروج والتظاهر في يوم الخامس والعشرين من فبراير ولاقت هذه الدعوة إقبالا كبير هال الداعين نفسهم والمراقبين السياسيين ,ورفع الشباب الملبي لهذه الدعوة شعارات تدعوا للتغيير الجذري والإصلاح والتحول إلى دولة القانون والمؤسسات ,وتعديلات دستورية تقلص الصلاحيات الإلهية التي يتمتع بها رئيس الجمهورية , ورفع وصاية العسكر عن إرادة الشعب ,وإنهاء الزواج القائم بين العسكر ورجال الأعمال ,ومطالب أخرى مثل رفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع مطالب الحركات النقابية ، مضاعفة المعاشات والرواتب الحالية للموظفين في القطاع العام والخاص وتسوية الأوضاع غير القانونية للعقدويين والعمال غير الدائمين في القطاعين العام والخاص ، الاعتماد على الكفاءات الوطنية في المؤسسات الأجنبية العاملة بموريتانيا , اعتماد سياسة إسكان تضمن حصــول المواطن على سكن لائق، اعتماد سياسة التمييز الايجابي تجاه الشرائح الاجتماعية المهمشة ووضع سياسات اجتماعية تستهدف "آدوابة" تعليما وصحة ، الصرامة في تطبيق القوانين المجرمة للعبودية وبلورة برامج جادة للقضاء النهائي على العبودية وكل مخلفاتها ، تقييم عام لقطاع التعليم والخروج بإستراتيجية محددة تكون محل إجماع وطني تمكن القطاع من لعب دوره الحضاري وتمكنه من توفير خدمة تعليمية تتناسب مع متطلبات السوق ، دعم أسعار الأدوية وفرض رقابة صارمة على توريدها وتخزينها وبيعها ومعاقبة المتلاعبين بها, ووقف استنزاف الثروات المعدنية وخاصة الذهب و النحاس وكذلك الثروات السمكية من خلال مراجعة العقود المجحفة وإعادة التفاوض لاستفادة الشعب من ثرواته المنهوبة ، اعتماد سياسة جادة لمحاربة الفساد تتأسس على مبادئ موضوعية و ذات فعالية مستديمة ، تطهير النظام المصرفي لضمان لعب دوره في خدمة تنمية البلاد ، العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الزراعية الأساسية ، الوقف الفوري للاستيلاء على الأراضي الزراعية القائم حاليا في الضفة ,وقف تدهور الوسط البيئي وإجبار الشركات المضرة بالبيئة على تغيير أساليب استغلالها وإعادة تأهيل المناطق المتضررة ....
وأستمر هذا الحراك أسابيع بصفة سلمية وأخذ يزداد يوما بعد يوم وتتنوع فئاته العمرية والعرقية إلى أن أصبح نسخة مصغرة عن الجماهير الموريتانية. رحلة القمع : إلا انه مع مرور الزمن ومع تطور الحراك بدأ النظام يتخوف من أن يكون بداية النهاية له ,وقرر قمع هذا الشباب وإجهاض هذا الحلم حيث واجه هذا الشباب السلمي بكل همجية وقسوة واعتقل عددا من النشطاء , إلا أن الشباب ظل صامدا يراوغ بوقفات أسبوعية نوعية , ولكن مع استمرار قمع النظام للحراك تضائل الحضور للوقفات وهذا ما أدى إلى قيام الشباب باستراحة محارب ,وأعلنوا عن يوم غضب جديد في الخامس والعشرين من أبريل ، وبدئوا التعبئة له ابتكروا وسائل جديدة واقتبسوا من إخوانهم العرب ودرسوا تجاربهم وقاموا بالاتصال بهم من أجل إنجاح الحراك والاستفادة من خبرتهم وخصوصا المصريين والتونسيين ,وذهبوا إلى أحزمة الفقر ونشروا فيها فكرتهم ,أعدوا فيديوهات دعائية ليوم الغضب لاقت رواج كبيرا على الشبكة العنكبوتية وطورا خطابهم , وانفتحوا على كل القوى الحية في القطر الموريتاني وحصدوا النتيجة في يوم الخامس والعشرين من إبريل حيث رجع الحراك لألقه وقوته وإبهاره وعاد إلى السكة مرة أخرى فكان يوما استثنائيا حيث سيطروا على شارع جمال عبد الناصر أكبر شارع في القطر الموريتاني بحشود غفيرة متنوعة الأعراق والأعمار مطالبة بالتغيير الجذري , وكان رد النظام سريعا حيث أطلق عليهم أجهزته الأمنية وسامتهم مر القمع من مسيلات للدموع ومعاملة وحشية ، واعتقلت مجموعة منهم واختطفت أخرى وأنكرت اعتقالها, وأعلن الشباب وكرد منهم على القمع الذي وجهوا به واعتقال رفاقهم عن نيتهم الاعتصام حتى يتحرر كل من اعتقل واختطف , وفعلا قاموا باعتصامهم وكان اعتصاما نوعيا حيث تضامن معهم بعض نواب البرلمان والحقوقيين والفاعلين في المجتمع المدني وفضوه بعد أن أطلق سراح كل الشباب , و كان لاعتقال الشباب صدا كبيرا خصوصا في الشبكة العنكبويتة حيث تضامن معهم ناشطيها العالميين بشكل ملفت حتى كادوا يدولوا قضيتهم , وبعد فض الشباب لاعتصامهم أعلنوا عن يوم للرفض في الرابع والعشرين من مايو وهم الآن يعملون للتعبئة من أجل أن يكون استئنائيا وناجحا وبداية حقيقة للثورة المنشودة والتغيير المر جوا, فبدئوا بالتنسيق مع أصحاب المظالم وزيارات ميدانية لأحزمة الفقر ووضعوا نقاطا جديدة للتعبئة حتى أنهم بدئوا بالتفكير في التعبئة في المدن الداخلية للقطر من أجل أن يعم الحراك على سائر تراب موريتانيا وأن يأخذ زخما أكبر .

الخميس، 12 مايو 2011

بعض رجال عزيز يسيرون فوق ظهور الشباب المتظاهر

أحمد ولد جدو: مشاهد من قمع نظام عزيز للشباب المطالب بالحرية

أحمد ولد جدو: مشاهد من قمع نظام عزيز للشباب المطالب بالحرية هذه مشاهد لبعض رجل عزيز وهم يسيروون على ظهور الشباب المطالب بالحرية والكرامة ,وكان هذا الحدث بعد ان فرقوا مظاهرات قام بها هذا الشباب وذالك بمسيلات الدموع والهراوات

مشاهد من قمع نظام عزيز للشباب المطالب بالحرية

الثلاثاء، 10 مايو 2011

بيان من اساتذة موريتانيا


بيـــــــان:                                                                                                                        ردا على إمعان الحكومة في تجاهلها لمطالب الأساتذة المشروعة واستهتار وزارة الدولة للتهذيب بالمصالح التربوية للوطن نفذ الأساتذة وبنجاح يتجاوز 83% الإضراب الذي أعلنت عنه النقابة الوطنية للتعليم الثانوي  SNESوتبنته نقابتنا النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES

وبهذه المناسبة نهنئ كافة الأساتذة على النجاح المتميز وعلى الصمود أمام الترغيب والترهيب والحملات المغرضة وعدم الالتفات  إلى أعذار المتخاذلين .
ونرفع إلى علمهم أننا  قدمنا وبالتشاور المسبق مع النقابة الوطنية للتعليم الثانوي إشعارا بإضراب إلى وزارة الوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة بتاريخ  17/04/2011 يتضمن أيام 22-23-24 /05/2011  وذلك ما لم تستجب الحكومة لمطالبنا المتمثلة في العريضة  التالية:
1. وفاء السلطات بتعهداتها والتي من أبرزها :
- المصادقة والتطبيق لنظام أسلاك التعليم الثانوي؛
- ترسيم معايير الترقية والتحويل؛
- علاوة التجهيز المتعهد بها من قبل رئيس الدولة منذ الفترة الانتقالية.
- علاوة الازدواجية المتعهد بها من قبل رئيس الدولة منذ الفترة الانتقالية.
- علاوة تعدد الاختصاصات المتعهد بها من قبل رئيس الدولة منذ الفترة الانتقالية.
- صرف علاوة الطباشير بمبلغ 20000 أوقية ابتداء من يناير 2010.
- توزيع القطع الأرضية على الأساتذة كما وعد رئيس الجمهورية في لقائه بالمكتب التنفيذي للنقابة.
2- رفع الأجور بشكل معتبر؛
3. زيادة العلاوة التحفيزية ؛
4. زيادة علاوة البعد زيادة معتبرة وتعميمها لصالح كل المدرسين العاملين خارج مدينة نواكشوط
5. رفع علاوة النقل
6. توسيع وتحسين نطاق الضمان الصحي.
المكتب التنفيذي

الأحد، 1 مايو 2011

عمال موريتانيا يخلدون فاتح مايو

عمال موريتانيا يحتفلون بعيد العمال

خواطر موقوف من شباب 25 فبراير /أحمد ولد جدو


طالما شعرت تجاه رجال الأمن  بالشفقة وكثيرا ما التمست لهم العذر ..وكثيرا ما رددت أنهم مجرد عبيد للحاجة ومنفذي أوامر لا أكثر ,ولكن مع بداية قمعهم لحراك الشباب وظهورهم كوحوش مفترسين خصوصا أنني كنت شاهدا على كثير من جرائمهم ..بدأ هذا الشعور يتغير بل انقلب مائة وثمانين درجة ,حيث بينوا الكثير من الحقد تجاه الشباب الثائر المطالب بحقه وحقهم ..وتجلى ذالك في مشاهد مرعبة وأساليب قمع دنيئة ,فتفننوا في امتهان كرامة الشباب وبكل برودة وهمجية ..إلا أنني وخصوصا بعد اعتقالهم لي بدأت أرجع إلى شعوري الأول
حيث كنت شاهدا على ظرف عملهم وسمعت الكثير من أحاديثهم رغم أنني لم اطل معهم ..فمثلا عندما دخلت إلى " مفوضية تفرغ زينة" تخيلت أنها دار أشباح بناء العنكبوت منتشر في كل مكان ومراحيض قذرة في خصام مع النظافة ..وأرضيات تكتسي بالنمل 
وعندما تكلمت معهم بعيد عن قوادهم لمست تعاطفهم معي حتى أن احدهم قال صارخا "إذا ظل الحال على ما هو عليه لابد أننا سننضم إليكم..وعندما عزلوني عنهم في غرفت أخرى دخل إلى وقال "أنا طلبت من زملائي أن  يقدموا إلى ثلاثة منهم لنكون بداية  لإضراب للمطالبة بحقوقنا ,و إن طردنا  لن نخسر شيء فما نجنيه من عملنا في الشرطة يمكن أن نجني ضعفه لو عملنا في حانوت للبيع المفرق"وقال لي أخر صراحة أنا أعول عليكم كثيرا حتى تغيروا البلد ..وأضاف أخر أنا أعرف إنكم لستم بمجرمين بل محررين  ونحن معجبين بكم لأنكم كسرتم حاجز الخوف الذي مازال يعشش في قلوبنا ,ولم تمضي دقيقة إلا إذا بأحدهم يطمئن على ويعرض علي خدمته ,لكن هذا الكلام يتغير بسرعة عندما يأتي من هو أعلى منهم رتبة    ,المهم أنني لم يطلق سراحي إلا و أنا مقتنع أن كل القمع الذي واجهوا به الشباب ما هو إلا نوع من التنفيس عن الغضب والسخط على حالهم ومقدمة لثورتهم على قوادهم  فهم يضربون الشباب وفي أذهانهم قوادهم ..وأنه مع استمرار حراك  الشباب سيخرج المارد من القمم ويصفي حساباته مع مرؤوسيه لأنه وصل إلى نقطة الغليان ,وبالمزيد من التحرك سنشهد انسحابات منهم ورافضين للقمع ..خصوصا إن ركز الشباب على كشف فساد قوادهم وفضحهم أمام الرأي العام