الأحد، 15 يوليو 2012

موريتانيا :النظام يسيل الدم في أكجوجت

إستقظت  صباح اليوم على خبر وفاة  العامل  بشركة معادن موريتانيا MCM محمد المشظوفي متأثرا بجروحه بعد وصوله إلى المركز الصحي بالمدينة، وذلك أثناء اقتحام الحرس تجمعا احتجاجيا لعمال الشركة المطالبين بتحسين ظروفهم .
المشظوفي قضى نحبه نتيجة للتعذيب والتنكيل على أيدي عناصر الحرس ، فبعد أن سقط نتيجة الاستخدام المفرط للهراوات ومسيلات الدموع أتخذه عناصر الحرس كرة يلعبون بها ويتلذذون بتعذيبها.
المشظوفي ليس الضحية الاولى ولن يكون الأخيرة في ظل نظام الجنرال عزيز الذي يهوى قمع وقتل وتجويع الشعب .
فقبل شهر قتل المواطن الموريتاني الشيخ ولد الراجل لا لذنب إرتكبه له فقط مرت مظاهرة بقرب متجر أحد أقاربه،و قتل ولد بزيد ولمين منغان كلهم ضحايا هذا النظام.
لكن إلى متى سنبقى هكذا؟ طرحت هذا السؤال على نفسي كثيراً.
وجربت أن أطرحه على أصدقائي في مواقع التواصل الاجتماعي لعلني أجد جوابا ،
إلى متى سيقضى شبابنا نحبهم من دون أن نحرك ساكنا ونتظاهر من أجل معاقبة الجناة ؟
فالنظام يستمد قوته وجبروته من سكوتنا على ظلمه وقهره لنا  .
والآن سأترككم مع بعض ردود الأفعال التي كتبها الشباب الموريتاني على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك .
حيث كتب أحمد ولد شعيب :
يبدو جليا أننا تحولنا إلى مجرد كائنات يتعلم فيها قادتنا الكرام هواياتهم المتعفنة في تكنيز الذهب والفضة ولا مانع عندهم من المخاطرة بحياتنا إذا لزم الأمر المهم أن يستمر تدفق الذهب وتمتلئ الجيوب من عصارة آلام المهشمين سحقا لوطن لا يتعلم من أخطائه صراحة خلال هذا العام خجلت كثيرا من كوني موريتانيا لا أدري إن كان راودكم هذا الإحساس .ففي سنة واحدة سقط ما يزيد على العشرة من مواطنينا احتجاجا على شعورهم بالدونية داخل وطنهم ، اعذروني لا أستطيع مواصلة الكتابة أشعر بحاجة ماسة للتقيئ
نحن جيل من الجبناء والخراف وكل يوم سيسقط أحدنا لا تفرحوا كثيرا إذا سيأتي دوركم !!!
وتسائل أحمد ولد حيمودان :
لماذا نرضى بهذا التقسيط في الشهداء!؟لماذا لا نعلنها ثورة الكرامة وندفع الثمن مرة واحدة، لننهي المأساة!؟

وأضاف حيدره ولد محمد لحبيب
عزيز يقتل الشعب بالتقسيط إما بالقمع أو بالفقر أو بالإهمال… دعونا نتجه إلى الموت جملة فالموت أفضل من الحياة في ظل نظام عزيز
وكتب عبد الله السالم :
هكذا يهون الانسان الموريتاني ويقتل بدم بارد على أيدي حرس ولد عبدالعزيز لا لشيء إلا لأنه يطالب بحقوقه التي يغتصبها الأجانب يعتصرون دمه ليذهبوا بالثروات الصائلة إلى بلدانهم مقابل ذر دريهمات قليلة لعزيز وحفنة من أعوانه وحين يطالب هؤلاء العمال بحقوقهم يواجهون بالرصاص والغاز والضرب في المقتل وهم آمنون مسالمون يحتسون كؤوس الشاي .إن ماأقدم عليه الحرس غير الوطني جريمة يتحمل مسؤولياتها قواده والسلطات الادارية وعليهم أن يحاكموا جميعا على مافعلوا  من جرائم بحق العمال .تعازينا لأهل المشظوفي رحمه الله رحمة واسعة .نسأل الله الشفاء للجرحى

هذه تعليقات فيها الكثير من الألم والثورة لكن أتمنى أن لا تبقى مجرد تعليقات وأن نحولها إلى عمل فعلي يزيح هذا النظام ويريح العباد منه فاستمراره يعني أنك قد تكون الضحية التالي !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق