الخميس، 29 مارس 2012

Mauritania : Two girls reveal the story of their escape from slavery



Although Mauritania has enacted laws that criminalize slavery and punish slave masters, this phenomena continues to exist especially in remote areas, the government fails to provide appropriate conditions to eradicate this phenomena but keeps on stalling in enforcing the laws and protects the enslavers, even the president of the country denies its existence, and the latest case of slavery and human trafficking discovered in Mauritania is the story I’m about to narrate in this blog which talks of two Mauritanian girls who escaped from their renter to whom they were rented by their enslaver:
Meymouna, tears in her eyes, says, We were informed by our enslaver that we were rented to some wealthy person in the remote district of Nbeikt Lahwash; Upon our arrival to our new master he told us that work will be hard and we have to be raised in hardship so we can have the endurance it takes to do our work, and that our new job will be a camel herder for myself and a shepherd for my little sister. We set off to work, all day long under the burning rays of the sun chasing camels. Our master wouldn’t allow us to take water with us with the excuse that we have to learn to endure.
We faced torture and were denied eating and drinking for two days upon the slightest mistake we make, when for example a camel or a goat is missing, and we were not allowed to sit with the family members. As for clothing, there was no need for it in the first place but he brought us clothes almost every two years, and he was keen on humiliating us regularly, he did not see in us a human being that deserved to live.

Meymouna adds that she was a victim of rape while she was in pasture by some other camel herder in a desert far from the village where she lives. Her masters and employers didn’t phase and never acknowledge it considering it normal for her kind and no need to blame let alone punish the poor camel herder. But Meymouna insists today that she will not give up her right in punishing the man responsible whatever it costs.
This story brings to memory the story of Mbarke Mint Esatim who was a victim of recurrent rape by her masters while authorities insisted on taking no action against them simply because they are related to the president of the country.

These stories are only a drop in the sea, for in Mauritania Anti-Slavery Organizations continue to uncover cases of slavery but the government keeps turning a blind eye.
No clear programs are put in place to rescue the enslaved from their misery, nor to better the conditions of the previously enslaved who suffer under the heavy foot of poverty, illiteracy, and deprivation. Human rights activists who uncover cases of slavery are subject to continuous harassment and imprisonment and the last example is the arrest of activist in the east of Mauritania and putting them in the worst conditions where a leaked picture showed one of them stripped naked and tied in one of the places they were held in.




by : ahmed jedou
Translated  by :Mohamed Ould Mohamed Salem 

الأربعاء، 28 مارس 2012

موريتانيا:العطش والفساد يهددون حياة سكان مدينة مقطع لحجار


خرج اليوم المئات  من سكان مدينة  "مقطع لحجار"في مسيرة راجلة تحت شعار "يوم العطش الأكبر" و انطلقت المسيرة من شارع الطب (الجانب الشرقي من المدينة) باتجاه قاعة الحاكم (الناحية الغربية من المدينة) (المسافة تقدر بـ 6 كلم) وسط التهاطلات المطرية التي تشهدها المدينة من البارحة وقد حمل المحتجون لافتات مطالبة بالإسراع في تنفيذ المشروع وأخرى مستهجنة لسياسة الوعود التي لا تتحقق ولم تغب عن الشعارات التلويحبالتصعيد.

وقد تسببت المسيرة في قطع الطريق لمدة ساعة زمانية لم تسجل خلالها أية خسائر ولا تجاوزات حتى وصل السكان بمن فيهم النساء والأطفال إلى قاعة الحاكم.
و هدد المشاركون في المسيرة بقطع طريق الأمل الذي يربط شرق البلاد ووسطها بالعاصمة نواكشوط إذا لم تلبى مطالبهم خلال 48 ساعة
هذه الخروج ليس هو الأول  فسكان المدينة دخلوا من أشهر في احتجاجات متواصلة من اجل توفير الماء لهم .
ولمقطع لحجار قصة طويلة مع العطش والوعود الزائفة من قبل النظام ، حيث أن مشكل تزويد سكان هذه المدينة الآهلة بالسكان و الواقعة في مكان استراتيجي من طريق الأمل ظل يورق الأنظمة المتعاقبة و ظل مستعصيا على الحل. و عندما ظن نظام الرئيس ولد الطايع أنه وجد له حلا بحفر آبار تخرج المياه الجوفية،
اتضح سريعا أن تلك المياه مالحة و أنها تتسبب في داء" الغواتر" و أنها غير كافية أيضا مما اضطر إلى التفكير في استجلاب المياه الصالحة للشرب من مناطق أخرى .
.وفي عهد الرئيس الموريتاني المنقلب عليه سيدي ولد الشيخ عبد الله , تقدم بطلب لتمويله من الحكومة الاسبانية في يوليو 2008، أي بضعة أيام قبل الانقلاب. و قد تعهد رئيس الحكومة آنذاك "خوزى لويس زاباتيرو" بذلك و تم الإعلان رسميا عن قبول المشروع و نقلت وسائل الإعلام الرسمية الموريتانية ذلك الإعلان.
و بعد الانقلاب، و لأن التزام الحكومة الاسبانية كان للدولة و الشعب الموريتانيين فقد بادر الأسبان ، وفاء بتعهداتهم ، إلى تعبئة المبلغ المخصص لتمويل المشروع و أبلغوا السلطات الموريتانية الجديدة بذلك و حرصوا ، آنذاك، على إبلاغ الرئيس المطاح به عن طريق سفيرهم في نواكشوط .
إلا أن الجنرال الانقلابي محمد ولد عبد العزيز الذي أطاح بحكم أول رئيس مدني منتحب لموريتانيا وفي خطوة غريبة ،لايبررها سوى النقمة على الرئيس السابق، تجاهل العرض الاسباني .
وفي  نوفمبر 2010 أعلن  عن انطلاق المشروع "بتمويل ذاتي من الدولة الموريتانية". و تم إسناد إنجاز المشروع في صفقة بالتراضي إلى الهندسة العسكرية،  ليتم بعد ذلك اكتشاف أن المعدات و الآليات التي عبأها الجيش والمواصفات التقنية و الخبرات الفنية غير صالحة لإنجاز العمل المطلوب و يتعثر الموضوع و يتبدد مع تعثره حلم ساكنة مقطع لحجار بنهاية العطش الذي يلاحقهم.
الجنرال لم يتوقف، عند هذاالحد، بل إن الحكومة الموريتانية تقدمت على لسان وزيرة الخارجية آنذاك" الناه بنت مكناس"، إلى نظيرتها الاسبانية بطلب لتحويل المبلغ المخصص لمشروع تزويد مقطع لحجار بالمياه الصالحة للشرب على مشروع آخر، مثيرة بذلك استغراب الدولة المانحة، لما تعرفه عن أهمية المشروع و إلحاحه بالنسبة للسكان.
في ظل هذه الدوامة من الفساد يضيع سكان مدينة مقطع لحجار ويهدد العطش حياتهم وبقائهم .
ومقطع لحجار ليست المدينة الوحيدة في موريتانيا التي تعاني من العطش  ففي هذه الفترة تتعرض مدن موريتانية  كثيرة للعطش مثل :
 " مدينة "كيفة" عاصمة ولاية لعصابة جنوب البلاد
مدينة "تجكجة" عاصمة ولاية تكانت وسط البلاد
مدينة "كرو" مقاطعة بولاية لعصابة جنوب البلاد
مدينة "مقطع لحجار" مقاطعة بولاية لبراكنة وسط البلاد
مدينة"جيكني" مقاطعة بولاية الحوض الشرقي
مدينة" الدفعة" التابعة لمقاطعة الطينطان بولاية الحوض الغربي" رغم ماتحتويه البلد من مصادر طبيعية للمياه .





الاثنين، 26 مارس 2012

موريتانيا:"إرحل"تطارد الجنرال عزيز( صور وفيديو)


كلمة ارحل تكت على الكثبان الواقعة الطريق الفاصل بين نواكشو روصو 
بعد توجه الجنرال عزيز إلى مدينة "روصو" الموريتانية  قام مجموعة  النشطاء الموريتانيون المنضوون تحت لواء حركة 25 فبراير ,برحلة بين نواكشوط و روصو هدفها هو كتابة "كلمة"ارحل في أكثر من نقطة بين الطريق الفاصل بين "نواكشوط "و "روصو" الذي يبلغ 205كلم .
حيث كتبوها على الكثبان وعلى الطريق العام وعلى إشارات المرور  ,والابار ,فكانوا كل ما اقطعوا 30 كيل يتوقفون ويكتبون كلمة "ارحل ".


مواطن يقلب صورة الجنرال عزيز و يصرخ ب" ارحل "

صورة ماخوذة التلفزة الموريتانية لشباب يحملون صورة الجنرال بالمقلوب كنوع من الاحتجاج 
وعند وصولهم لمكان المهرجان الذي كان يقيمه" الجنرال عزيز "في المدينة قاموا بحمل صوره بالمقلوب واستطاعوا منخلال هذه الفعلة لفت الانتباه لهم ,حتى أن الكثير من الجماهير الحاضرة سرت من الفكرة وقامت هي الأخرى بنفس الفعلة تعبيرا عن الامتعاض من سياسات الجنرال  .
هذه الفعلة ظهرت على التلفزيون الموريتاني أثناء البث المباشر للمهرجان .
وما إن بدأ "الجنرال عزيز "بالكلام حتى بدأ التجمع ينفض من حوله في مقاطعة واضحة من السكان للمهرجان ولكلام الرئيس ,وهذا ما أكده أحد المواطنين بقوله صارخا لقد سئمنا من الكذب نريد حكما رشيدا لا نريد كلام الفاسدين .
وفي خطوة أخرى احتجاجية قام احد الشباب برفع شعار مكتوب عليه "لا لإغلاق المعهد العالي" وهو الأمر الذي أدى بالأمن إلى أن يعتقله .
وتشهد موريتانيا هذه الأيام حالة من الاحتقان غير مسبوقة حيث خرجت المعارضة في 12 مارس الماضي في اكبر مسيرة في تاريخ موريتانيا للمطالبة برحيل نظام ولد عبد العزيز.
وتنشط حركة 25 فبراير منذ سنة من اجل نفس الهدف.
وكذالك حركة "لاتلمس جنسيتي "صعدت خطابه باتجاه ضرورة محاسبة قادة الجيش الضالعين في قتل ضبابط زنوج في فترت سابقة حيث قدمت لائحة بأسمائهم  .

والجدير بالذكر أن نظام محمد ولد عبد العزيز حكم موريتانية بعد انقلابه على أول رئيس موريتاني مدني منتخب وهو الأمر الذي اعتبره الكثير من الفاعلين الموريتانيون جريمة في حق تجربة موريتانيا الديمقراطية الوليدة آنذاك .









نساء يحملن صورة الجنرال بالمقلوب كنوع من الاحتجاج

يسقط عزيز تكت حتى على الابار

كلمة ارحل تكت على الطريق الفاصل بين نواكشوط ورصو

صورة الجنرال بالمقلوب في كل مكان


السبت، 24 مارس 2012

هناء شلبي: أمعاء خاوية لفضح الظلم والطغيان


تأبى المرأة الفلسطينية إلا أن تظل رمزا للنضال والتضحية  في العالم ,وأحدث نماذج المرأة الفلسطينية المناضلة ,هي الأسيرة "هناء شلبي" التي قررت أن تفضح بأمعائها الخاوية النظام الإسرائيلي والمجتمع الدولي في أن واحد.
حيث دخلت الثلاثينية الفلسطينية  قبل أكثر من شهر في إضراب عن الطعام  احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها إسرائيل .
 حيث تسمح بسجن المعتقلين 6 أشهر دون توجيه تهمة لهم.
والتي يتضرر منها اليوم حسب الإحصائيات 330 معتقلاً إدارياً، منهم 24 نائباً منتخَباً في المجلس التشريعي وحوالي 220 طفلاً دون سن الثامنة عشرة وستة نساء أسيرات، أوضاعهم في غاية الصعوبة.
وإضراب هناء" شلبي" هذا لقي صدا  كبيرا بين الأسرى الفلسطينيين حيث وصل عدد المضربين وحاملي" سلاح الأمعاء الخاوية" إلى الثلاثين  .
وكذالك استطاعت أن تجلب إلى قضيتها العديد من المتعاطفين من إنحاء العالم فقد استحوذت على اهتمام الكثير من النشطاء على الانترنت ,وكذالك أقيمت لها عدة وقفات تضامنية في بقاع مختلفة من العالم .
ففي فرنسا  قام  بعض الشباب الفلسطيني والعربي والفرنسي  بحركة تضامنية رمزية  مع الأسيرة هناء شلبي في ساحة الجمهورية في باريس،  وأعلنوا عن افتتاح "ساحة هناء شلبي" في قلب العاصمة الفرنسية، بعد تغيير اسم الساحة ووضع ملصق يحمل اسم الأسيرة على اللوحة الأصلية.
وكذالك أعلن عن تنظيم مسيرة في "غلاسكو" الاسكتلندية دعما لهناء.
هناء شلبي  لم تدخل باب النضال من خلال اضربها هذا ,بل لها صولات وجولات مع الكيان الإسرائيلي, حيث سبق واعتقلت في سجون الاحتلال لمدة عامين ، من دون أن توجه لها أي  تهمة وظلت معتقلة إداريا,إلى أن تمت  صفقة «وفاء الأحرار» في 18 تشرين الأول من العام الماضي، حيث أفرج عنها ضمن الدفعة الأولى.
وأعيد اعتقالها في 16 فبراير/شباط 2012لتبدأ رحلة جديدة مع المعاناة,وتكتب سطورا أخرى في قصة كفاح الشعب الفلسطيني من اجل الحرية والاستقلال .

البحرين:مدونون يدفعون ثمن كشف الحقيقة


المدون البحريني على عبد الامام
لم تحظى الثورة البحرينية بالتغطية المناسبة مثل نظيراتها المصرية والتونسية واليمنية والسورية  بل تم التأمر عليها من قبل وسائل الإعلام العربية والأجنبية وذلك لأجندات واضحة تخص مسيري وملاك تلك  الوسائل الإعلامية .
إلا أن ذلك لم يستطع تغييب صوت ثوار البحرين المطالبين بالحرية والانعتاق ويرجع الفضل في ذلك إلى المدونين و النشطاء البحرينيين الذين دأبوا  منذ زمن على تعرية النظام البحريني وكشف جرائمه كل يوم- وطبعا كان ثمن ذلك باهظا-.
 وهنا في هذه التدوينة سأحاول سرد قصص من معانات مدوني البحرين والأثمان التي دفعوا من أجل نشر الحقيقة .
عراب المدونين البحرينيين  علي عبد الإمام:
نشط على عبد الإمام منذ زمن على الشبكة العنكبوتية في مجال التدوين وحقوق الإنسان وكشف فظائع النظام البحريني خاصة على  موقع ملتقى البحرين الذي أسسه من اجل نفس الغرض.
وهو الأمر الذي سبب الإزعاج للنظام البحريني القمعي فبدأ بمضايقاته وخنقه  وإرهابه من أجل توقيفه عن مشروعه في تعرية النظام .
حيث قام النظام البحريني بالحكم 15 سنة غيابيا على  "علي عبد الإمام "  من أجل إخراسه وقتل صوته الحر و الاَن في حالة إختفاء،هذا الحكم جاء بعد سلسلة من المضايقات والاعتقالات قوبلت باستهجان وامتعاض من قبل المدونين و النشطاء الحقوقيين العالمين والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان .
على أب لثلاثة أطفال والكثير من المدونين وأصحاب الضمائر الحية ومرجع وقدوة للكثيرين من الحالمين ببحرين أفضل.

صور تظهر تعذيب  المدون زكريا العشري
المغدور زكريا راشد حسن العشيري:
في يوم الجمعة التاسع من ابريل  2011 أعلنت وزارة داخلية نظام "أل خليفة "عبر موقعها الالكتروني عن وفاة  المدون الالكتروني "زكريا راشد حسن العشيري" الذي يبلغ من العمر أربعين سنة والذي  يدير موقعا للأخبار على الإنترنت يهتم بحقوق الإنسان. "
قضى "زكريا راشد حسن" بعد سبعة أيام من التعذيب الوحشي من قبل قوى الأمن البحريني ,وفند أهله والنشطاء الحقوقيين أقوال النظام البحريني بخصوص أن زكريا راشد حسن قضى نحبه بسبب نوبة سكر،إذ قالوا  أنه كان حاملاً للمرض وليس مصاباً  به،ولم يعاني من قبل أية مضاعفات للمرض.
 وأثبتت الصور التي نشرت لجثة زكريا  تعرضه للتعذيب الوحشي على أيدي السلطات.
كل هذه التجارب والقصص لم تثني مدونو البحرين عن مواصلة تعرية النظام القمعي والاستمرار في نضالهم من أجل الحرية  .
فمازالوا يوثقون بحرفية كل الانتهاكات والجرائم التي يقوم بها النظام مازالوا يغردون بالثانية عن الانتهاكات.
واستطاعوا توجيه عددا من الضربات له ,مثل  النجاح في إلغاء  سباق الفور مولا وان بحملات ممنهجة وعلمية موثقة  .ذلك السباق الذي كان نظام  "آل خليفة "يجمل به صورتهم القبيحة الشاحبة .



الجمعة، 23 مارس 2012

موريتانيا: مسيلات الدموع أفضل عطر للرجال


كتبت إحدى الناشطات الموريتانيات على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك","مسيلات الدموع هي أفضل عطر في الاسواق العالمية  ".
كتبت  كلامها نتيجة  لسياسة القمع التي ينتهجها النظام الموريتاني تجاه المظاهرات المطالبة بموريتانيا أفضل .
وكنوع من تحفيز الشباب الموريتاني المطالب بالتغير لمواجهة النظام القمعي .
فالنظام الموريتاني ينتجه نهجا خطيرا في قمع المظاهرات السلمية ,فمثلا في يوم الخامس والعشرين من فبراير الماضي قام النظام بقمع مسيرة نظمتها حركة 25 فبراير المطالبة بالتغيير وسقوط حكم العسكر الذي يحكم موريتانيا منذ عام 1978.
صورة من مضايقة الامن لمراسل الجزيرة نت 
حيث اغرق مكان احتجاج الشباب بوابل من مسيلات الدموع مما أدى إلى سقوط بعضهم نتيجة للقنابل المسيلة للدموع ,واعتقل البعض الأخر .
وكذالك لم يسلم الصحافيون الذين كانوا يغطون الحدث حيث صودرت كاميراتهم ونكل بهم .
وكذالك قام الأمن الموريتاني بفض وقفة احتجاجية لبعض طلاب المعهد العالي يوم 29 فبراير وأغرقهم بمسيلات الدموع وإعتقل العشرات  .
وفي 2 فبراير قام الأمن الموريتاني باقتحام الجامعة بحضور نواب البرلمان وأغرقها أيضا بمسيلات الدموع  وفض اعتصام لمجموعة من الطلاب الجامعيين واعتقل مجموعة منعهم مدة أيام وعلى اثر ذالك الاعتصام طردت مجموعة أخرى  .

و في يوم الغضب الطلابي 22فبراير باقتحام الأمن المعهد العالي تحت غطاء من مسيلات الدموع والهراوات مما تسبب في جروح بالغة بين الشباب المعتصم .
وأيضا عندما خرج طلاب المعهد في يوم غضبهم الثالث يوم الحادي والعشرين من مارس رد النظام عليهم بالاعتقالات و التعذيب والتنكيل ومسيلات الدموع .
صورة من سحل الامن لاحدى طالبات المعهد
وأيضا قام بسحل الطالبات مما أدى إلى حالة من الغضب في الشارع في موريتاني وذالك لخصوصية المرأة في موريتانيا .
وهو الأمر الذي أدي بنشطاء موريتانيون من حركة25 فبراير بتنظيم مسيرة ضد سحل الطالبات .

ومازال  الأمن يطوق الجامعة  والمعهد العالي  إلى الآن حيث حولهما  إلي ثكنة عسكرية .
هذا التعامل الأمني مع المظاهرات قوبل بسيل من الانتقادات حيث قال المرصد الموريتاني لحقوق الانسان  أن النظام ينتهج نهجا كارثيا و دعا النظام الى التوقف عن هذا النهج .
حتى أن المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان قام بتنظيم وقفة احتجاجية ضد  سياسة الأمن الموريتاني القمعية.
أحمد ولد جدو

صورة تظهر تعذيب احد الطلاب المعتقلين 
الامن يغرق طلاب المعهد بميلات الدموع 
الامن يغرق مكان تظاهر حركة 25 فبراير بمسيلات الدموع

الخميس، 22 مارس 2012

موريتانيا :مسيرة جديدة راجلة من أجل تحقيق المطالب


بعد أن وصل نشطاء مدينة"أنواذيبو" إلى القصر الرئاسي
.وقطعهم أكثر من470 كلم ,أعلن مجموعة من" النشطاء"القاطنين في مدينتي "المذرذرة" و"أركيرز" اللتان   تقعان  في الجنوب الموريتاني  ,عن نيتهم الانطلاق في السادس من إبريل  في مسيرة راجلة باتجاه مدينته "تكند " , وسيقطع هؤلاء النشطاء 50 كلم لتحقيق غايتهم ,وذالك من أجل فك العزلة عن مدنهم .
"إيمانا منا بقدرة الشباب ودوره الفاعل والأساسي في خلق حراك اجتماعي، يجعل من تحقيق المطالب المشروعة لسكان مقاطعة المذرذرة هدفا أسمى يرقى على الانتماءات التقليدية الضيقة ..
وبعد سنين من المماطلة والتسويف ورفع "قميص الطريق" في كل مناسبة انتخابية.
قررنا تأسيس مبادرة هدفها الضغط على السلطات من أجل التعجيل بتعبيد طريق "تكند- المذرذرة".. فلم يعد من الممكن السكوت على الحالة المزرية التي تعيشها هذه الطريق وما تتسبب فيه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، فضلا عن انعكاساتها السلبية البالغة على النمو الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة".
وبحسب النشطاء فالمسيرة ستستمر يومين وستنتهي بوقفة احتجاجية .
وهذا برنامج المسيرة :

الحضور الساعة الثامنة صباحا يوم الجمعة 06 -04-2012، أمام المنصة الرسمية قبالة مقر الحاكم.

الانطلاق الساعة العاشرة صباحا

استراحة في قرية الدار البيضاء

مقيل في قرية باجليلاي

الانطلاق الساعة الخامسة مساءا

المبيت في قرية الملزم

السبت 07 -04-2012

الانطلاق الساعة الثامنة صباحا

المقيل في قرية أحسي إبراهيم

الانطلاق الساعة الخامسة

المبيت في قرية باميرة

الأحد 08 -04-2012

الانطلاق الساعة الثامنة صباحا

الوصول الى تكند صباح الأحد الساعة التاسعة


تأتي هذه المسيرة في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير في موريتانيا, وعلوا صوت أصحاب المظالم حيث أصبح التظاهر سمة من سمات موريتانيا فالوقفات الاحتجاجية  أصبحت يومية .
وفي ظل وصول البلد إلى نقطة الغليان ففي السنة الماضية احرق عدد من  الشباب الموريتاني أنفسهم احتجاجا على الأوضاع المزرية للبلد  .
وأيضا تأتي في ظل مطالبة المعارضة الموريتانية بإسقاط النظام العسكري في موريتانيا .
ويمكنكم متابعة أخبار المسيرة على صفحتها على "تويتر" 

الاثنين، 19 مارس 2012

موريتانيا :فتاتين تتحدثان عن قصة فرارهن من مستعبديهن


رغم أن موريتانيا  سنت قوانين تجرم العبودية وتعاقب المستعبدين إلا أن هذه الظاهرة مازالت منتشرة  فيها وخاصة في المناطق النائية، فالدولة لم توفر الظروف الملائمة للقضاء عليها بل أنها تتلكؤ في تطبيق القانون وتنتصر للمستعبدين والجنرال محمد ولد عبد العزيز أنكر وجودها، واَخر حالات العبودية والاتجار بالبشر المكتشفة في موريتانيا هي القصة التي سأوردها في هذه التدوينة والتي تتحدث عن فتاتين موريتانيتين هربتا من مستأجرهما الذي أجرهما له "مالكهما"مستعبدهما . :
 حيث  تقول ميمونة  والدموع تقطر من عينها لقد تم إبلاغنا من طرف الرجل الذي يستعبدنا أنه تم تأجيرنا لأحد الأعيان  في البوادي التابعة لمقاطعة أبيكن لحواش، وعند وصولنا إلى السيد الجديد أبلغنا أن العمل سيكون شاقا وأن علينا أن نتربى على المصاعب حتى تكون لدينا القدرة على التحمل، وإن مهمتنا الجديدة هي رعي الإبل بالنسبة لي ورعي الغنم بالنسبة لأختي الصغرى، انطلقنا في العمل، نظل طول النهار تحت لهيب الشمس الحارقة نطارد النوق، إن السيد لا يسمح لنا بأخذ الماء بحجة أن علينا التمرن على التحمل، نتعرض للتعذيب والحرمان من الأكل والشرب ليومين عند ابسط خطأ نرتكبه، مثلا عندما يضل جمل أو شياه غنم، كما لا يسمح لنا بالجلوس مع أفراد الأسرة العاديين، أما الملابس فلا قيمة لها بالنسبة لنا أصلا، ومع ذلك يجلب لنا ملابس كل سنتين تقريبا، يحرص الرجل على إهانتنا بشكل منتظم، لا يرى فينا بشر يستحق الحياة".
وتضيف ميمونة إنها تعرض في يوم من الأيام للاغتصاب وهي في المرعى من طرف أحد رعاة الإبل في صحراء بعيدة جدا عن القرية التي تسكنها، مؤكدة أن أسيادها ومشغليها لم يعلقوا على الموضوع، معتبرين أنه أمر طبيعي "لأمثالها ولا حاجة لتحميل الراعي أي مسؤولية" لكن ميمونة تصر اليوم على ما يبدو أنها لن تتنازل عن حقها في محاسبة الجاني مهما كان الثمن.

هذه القصة تعيد إلى الأذهان قصة "أمباركة منت أساتيم" التي تعرضت للاغتصاب المتكرر من طرف أسيادها , في ظل تمنع واضح من قبل  السلطات العمومية   من استدعاءهم للمثول أمامها لمجرد أنهم أقارب للرئيس.
هذه القصص غيط من فيض ففي موريتانيا تستمر المنظمات المناهضة للعبودية باكتشافات حالات الاسترقاق باستمرار ,ولكن الدولة لا تحرك ساكنا.

ولا تضع برامج واضحة لانتشال المستعبدين من وضعهم، ولا الرفع من مستوى العبيد السابقين الذين يرزحون تحت وطأة الفقر والجهل والحرمان  .
بل تعاقب النشطاء الحقوقين الذين يكشفون  عن حالات الاسترقاق بالحبس والتنكيل واَخر نموذج من ذلك هو اعتقال نشطاء حقوقين في الشرق الموريتاني ووضعهم في ظروف سيئة حيث سربت صورة لبعضهم  وهو منزوع الملابس ومقيد في احد احد اماكن الاحتجاز 







السبت، 17 مارس 2012

قافلة الأمل الأخير تقطع 470كلم وتصل إلى القصر الرئاسي في نواكشوط


صورة من النشطاء امام القصر الرئاسي 
بعد أسبوعين  من السير على الأقدام و قطعهم أكثر من 470 كلم  في أجواء  رديئة وطبيعة موحشة وصعبة ,وصل نشطاء مدينة أنواذيبو  المشاركين في قافلة الأمل الأخير الراجلة إلى القصر الرئاسي صباح اليوم 17/3/2012  ,وقام باستقبالهم العديد من المناصرين والنشطاء  والمدونين وممثلي الأحزاب والمنظمات  والحركات الاحتجاجية  في موريتانيا .
وبعد وصولهم إلى القصر الرئاسي نظموا  وقفة كانوا قد أعلنوا أنها ستكون هي خاتمة نشطاهم الاحتجاجي ,و بعد ساعة من التجمهر أمام القصر الرئاسي جاءهم مدير ديوان  الجنرال محمد ولد عبد العزيز وطلب منهم الدخول إلى القصر ,ودخل اثنان  من النشطاء معه وبقي الآخرون أمام القصر ينتظرون ماذا سيقول لهم مدير الديوان  .
وبعد خروجهم من القصر الرئاسي  قال الناطق الرسمي بسم النشطاء احمد سالم ولد أسويد احمد:"سئلنا مدير ديوان الجنرال عزيز  عن ماهيتنا وماذا نريد ,فأجبناه نحن  أصحاب مظالم ,ئمنا الظلم ونريد التغيير في موريتانيا,نحن مجموعة سكان مدينة نواذيبوا وجئنا حاملين حاملين مظالم المدينة  ,ولن نعرضها إلا الجنرال محمد ولد عبد العزيز ".
وكذالك قالت  "البارة" إحدى النساء المشاركات في القافلة "الحمد لله على تحقيق هذا الانجاز الذي أتمنى أن يكون بادرة خير على الشعب الموريتاني وان يكون سبب في التغيير المرجو
وشكرت الشعب الموريتاني على تضمانه معهم وقالت كل التعب والجوع الذي أصابنا يهون من اجل أن يتغير حال الشعب الموريتاني الذي يستحق أن يعيش في ظروف أحسن من هذه .
وبعد هذه اللقاء انطلق النشطاء نحو مكان استراحتهم وفضوا تجمهرهم من دون أن يسمح لهم بمقابلة  الجنرال محمد ولد عبد العزيز وعرض مطالبهم عليه  .
والجدير بالذكر ان نشطاء القافلة قد وصلوا الى مدخل نواكشوط يوم الثلثاء الماضي  13/3/2012 ,وارسلوا طلب ترخيص لمسيرتهم واعتصموا في انتظار الاجابة عليه ولم يرد لهم جواب فقرروا الدخول صباح اليوم الى المدينة والوصول الى القصر.


الجمعة، 16 مارس 2012

الجنرال "عزيز" ملك صفقات التراضي


بعد أن تشدق الجنرال الانقلابي محمد ولد عبد العزيز في خطابه في  مدينة  أنواذيبو بأنه  "بلا لحية"  و لا يكذب ,وأنه قضى على  أسلوب صفقات التراضي,وهذا على حد قوله  ما يغضب قادة المعارضة" الذين عاشوا ردحا من الزمن على الفساد ونهب الأموال العمومية.
هذه صفقات تمت بالتراضي تفند قول الجنرال وادعاءاته :
ـ صفقة بناء مطار نواكشوط الدولي التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات وقد منحت في إطار سري لمجوعة مؤسسات وطنية، لا تملك أي مراجع تقنية في ميدان بناء المطارات الدولية و ستضطر هذه المجموعات لا محالة للتعاقد هي الأخرى مع أطراف أجنبية لإنجاز المشروع.
ـ شراء ثلاث طائرات مستعملة من طرف شركة موريتانيا للطيران.
ـ صفقة شبكة الصرف الصحي في سبع مقاطعات من نواكشوط بمبلغ 200 مليون دولار.
ـ صفقة الطريق الرابط بين الغايرة و باركيول.
ـ مشروع إعادة تشجير مدينة نواكشوط الذي اعترف ولد عبد العزيز نفسه أنه فشل ونهب للمال العام ـتجهيز وحدة العلاج الإشعاعي بالمركز الوطني لأمراض السرطان ( لم تعثر المفتشية العامة للدولة في بحثها عن المستندات ـ لدى إدارة المركز أو الوزارة الوصية ـ للوثائق المتعلقة بهذه الصفقة التي تجاوز غلافها المالي سبعة ملايين 7000000 أورو.
ـ صفقة تجهيز مستشفي كيفة
ـ صفقة شراء تجهيزات مستشفي النعمة
ـ صفقات الطرق في نواكشوط التي تمنح في البداية بالتراضي لشركة آ.ت.ت.م لتوزع بعد ذالك علي المقربين من النظام.
ـ صفقات تخطيط الكزرة في نواكشوط وبعض الطرق وشبكات المياه في ولايات الداخل التي تسند رسميا بالتراضي للهندسة العسكرية لتوزع بعد ذالك بصفقات التراضي "على المقربين من النظام.".
هذه الصفقات  التي تمت كلها بالتراضي وبالتحايل وفي ظل غياب الشفافية تثبت كذب وزيف كلامه وانتهاجه نهج الفساد والنهب  .

الأحد، 11 مارس 2012

ليلة مع نشطاء قافلة الأمل الراجلة عند الكلم 93 +(فيديو من القافلة)

 زرت مساء السبت 10/3/2012 نشطاء قافلة الأمل  الأخير الراجلة في مكان توقفهم عند الكلم 93 ,حيث قرروا  اخذ قسط من الراحة  بعد عشرة أيام من السير على الأقدام في أجواء متقلبة ومغبرة وباردة قبل الانطلاق مجددا في صباح الأحد 11/3/2012لاكمال مشوارهم نحو العاصمة نواكشوط والوقوف أمام القصر الرئاسي للاحتجاج على وضعيتهم المزرية .
وعند دخولي للكوخ الذي قرروا الاستقرار فيه استقبلتني سيدة أربعينية تدعى البارة يلقبها الشباب المشاركين  في القافلة بأم النشطاء ببشاشة منقطعة النظر وبكم هائل من عبارات الترحاب والكرم ,وكعادة الشعب الموريتاني بدأت تكرم وفادتي أنا وزملائي ,وعندما قام احد الشباب الذين كان معي يريد أن يساعدها في طبخة كانت تعدها للنشطاء صرخة فيه قائلة معاذ الله التعب لا يمكن أن يثني عن إكرام ضيفي أنت ضيف ويجب إكرامك .
وتحدثت لي عن تجربتها مع النظام والظلم الذي تعرضت له وقالت أنا قررت المشاركة في هذا الحج التغييري لأنني سئمت من الظلم واخترت هذا الطريق على الانتحار الذي أصبح شائعا في مجتمعنا بسبب الظلم ,اخترت هذا الطريق لكي أقدم نموذجا نضاليا للشعب الموريتاني ,وأتمنى أن يأتي اليوم الذي يزحف فيه كل مواطني الداخل في مسيرات نحو القصر للمطالبة بحقوقهم فالحقوق تنتزع ,وأنا واثقة من ذالك" فبالجماهير تكن المعجزات  ومن الظلم تولد الحريات ".
ومن ناحيته حدثني الناشط في  حركة25 فبراير احمد سالم ولد أسويد احمد عن بداية انطلاقة المسيرة التي كانت جد محبطة حيث أنهم توقعوا أن يقوم سكان مدينة"أ نواذيبو" بتوديعهم ,لكنهم تفاجئوا بان لا احد صدق ما ينوون القيام به فكانوا  مجرد أربعة أشخاص وهو الأمر الذي تسبب لهم في قدر من الإحباط ,لكن انضمام رجلين وسيدين  قادمتين من العشوائيات أصرتا على المشاركة رغم رفض النشطاء للفكرة خوفا عليهما من طول المسافة وخطر السير ,إلا أنهم أصرتا ولحقتا بهم .لهم لاحقا كان دافعا جديدا أعاد لهم حماسهم .
وقال لي أيضا كل ما أتمناه أن نكون أعدنا الأمل للشعب الموريتاني وان يستقبلنا سكان العاصمة نواكشوط بحفاوة عن مدخل المدينة .
هذه الليلة التي قضيت جزء منها مع نشطاء "قافلة الأمل الأخير" أكدت لي أن ة الثورة في موريتانيا قريبة ,فالشعب وصل إلى نقطة الغليان فالظلم وحده يخرج هذه الطاقة من البشر, ووحده الذي يدفع الناس لقطع أكثر من 400كلم سيرا على الأقدام من اجل الاحتجاج.
أحمد ولد جدو

السبت، 10 مارس 2012

سوريا:الكيبورد في مواجهة الدبابة


بعد عقود من فرض النظام السوري الرقابة على الإعلام ومنعه الصحافة العالمية والسورية من تغطية االأحداث في سوريا ,ظهر له كابوس جديد يسمي المدونين حيث أصبحوا يفضحون ممارساته بطرقهم البسيطة والبدائية  بلوحات مفاتحهم وكاميرات هواتفهم النقالة .
فكان رده قاسيا وإجراميا وهو الاعتقال و والإخفاء و التنكيل وهنا سأحاول أن اكتب عن رحلة بعض المدونين وتجاربهم مع النظام "الأسدي "في سوريا .

رغم أنها  لم تبلغ العشرين من عمرها إلا أن النظام "الاسدي" شعر أنها تشكل خطرا عليه فحروفها كانت تكشف عوراته وسوءاته ,فتلك  الفتاة"الحمصية" ,قضت مضجع بشار الأسد بكتابات انتقاديه جد بسيطة  دونتها على مدونتها,فعمد عملاء المخابرات السورية إلى اعتقالها  وحرمانها من المشاركة امتحان الشهادة الثانوية " البكالوريا."

وبعد ذالك اصدر النظام "الاسدي" حكما بالسجن لمدة خمسة سنوات على المدونة الشابة "طل الملوحي" بعد أن اتهما بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، وهي تهم نفتها واشنطن.
رزان غزاوي:

رزان أيضا كانت احد  مصادر الإزعاج للنظام السوري حيث كانت تكتب على مدونتها مقالات تطالب بحرية التعبير وأخبار تفضح ممارسات النظام  القمعية , وفي يوم الأحد 4 كانون الأول ,حين  كانت رزان غزاوي تحاول الذهاب إلى العاصمة الأردنية عمّان لحضور مؤتمر عن حرية التعبير في العالم العربي. وفي لحظة عبور الحدود، أخذ منها جواز سفرها وحاسوبها المحمول. وأخبرت بصدور مذكرة اعتقال .
الأمر الذي قوبل بمحملات استهجان  كبير من قبل النشطاء والمدونين السوريين والعالميين.
حسن غرير:
اعتقل  المدون حسن غرير 24-10-2011  وذالك بعد أن كان يكتب مقالات وينشر أخبار هو الأخر تفضح النظام السوري وتعريه .
  الامر الذي اقلق زملائه المدونين ,فهو  كان مصابا بمرض انسدال تاجي قلبي حاد، وارتفاع الضغط الشرياني 

وتم الإفراج عنه في 1-12-2011م. الا ان النظام رجع  و واعتقله 16-2-2012.
والجدير بالذكر إن حسن غرير اعتقل أكثر من مرة من طرف النظام السوري .
اعتقل المدون ومطور الويب والمهتم بالبرمجيات مفتوحة المصدر ومؤسس موقع "أردرويد" أنس معراوي تعسفياً يوم الجمعة 1-7-2011 في كفرسوسة, دمشق.
نبيل شربجي
أحمد حديفة
مناف زيتون
جهاد جمال
محمد إياد بط
دانا بقدون
عاصم حمش
رودي عثما
فادي زيدا
ياسر خياط
وسيم حسن
ومازال مدونو سوريا يواجهون النظام ويفضحونه يوميا ويدفعون ثمن عملهم من اجل الحرية .

أحمد ولد جدو

الجمعة، 9 مارس 2012

ملاحظات ناشط من 25 فبراير/أحمد ولد جدو


حين بدأت الشعوب العربية بالتحرر والخروج على طغاتها بدأت فكرة التغيير في موريتانيا عن طريق الشارع والضغط الشعبي تسكنني ,ومع بدأ الدعوات على  موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك "من أجل الخروج في يوم للتغيير في موريتانيا ,أصبحت أرى أن الأمر بات قريبا .
ولم يصل يوم الخامس والعشرين من فبراير من 2011 إلا وقد تكاملت الصورة في ذهني وحسمت امرئ وهو الخروج إلى الشارع من اجل التغيير الجذري.
من أجل زرع ثقافة الاحتجاج في الشعب ومحاولة تكوين   وعي جمعي يطالب بالحرية ويقف في وجه سطوة العسكر ويوقف وقوع موريتانيا فريسة لمزاجية أي عسكري "تافه" .
و دائما كان في حسباني أن ذالك يحتاج إلى وقت ليس بالقليل لكن علينا البدء الآن.
 الخروج:
وخرجت   في 25فبراير وأنا لا اعرف قدر الحشد ولا اعرف من سأقابل, وهل سأكون أنا الوحيد في الشارع ؟هل سيكون الأمن أكثر من المحتجين ؟
وكانت المفاجـأة وهي أن الشباب الموريتاني خرج بعفوية مطالبا بالتغير كل  يحمل مطلبه الذي يمثله ويلمس و  وجدانه .
فكان المنظر مهيبا موريتانيا بكل ألوانها فالعلم الوطني كان يغطي المكان و الأصوات تعلوا بالشعارات الجميلة.
أجواء أعادت إلى الثقة بشباب موريتانيا وأكدت لي أن التغيير قادم لا محالة وان العد التنازلي للحكم العسكري قد  بدأ , فالشباب الموريتاني كسر حاجز الخوف ونفض غبار الخمول والسلبية.
ومع مرور الأيام كان الحشد يزيد و الأمل   والخطاب ينضج والشباب يتلاحم وينتج الأفكار.
وهذا ما اقلق النظام العسكر ي الذي رد بالقمع في الثامن من مارس   واستمر في ذالك النهج, لكن ذالك لم يثني الشباب فواصل نضاله من اجل موريتانيا أفضل بل زاده إصرارا.

إلا أن النظام لم يكن غافلا فبدأ يلعب في الأروقة المظلمة, وبما أن لكل حراك سارقين وبائعين نجح في استقطاب شباب   يعدون على أصابع اليد الواحدة.
وهذا ما أحدث الإحباط لبعض الشباب الذي خرجوا من اجل التغير -لم أكن منهم -,فأنا أتوقع هذا فهو أمر طبيعي .
فبين أي مجموعة نبيلة لابد أن يوجد عنصر "شر ", لكي تكتمل لوحة الحياة  .
وبعد أشهر خمد الحراك وجلس العديد من النشطاء يدرسون الوضع من اجل إرجاع الحراك إلى سكته .
وفعلا كان لهم ذالك فقد نظفوا صورة الحراك من الشوائب التي علقت  به  وصححوا نهجهم وطوروا أسالبيهم وهو الآن يسير في الطريق الصحيح .
انجازات حراك 25فبراير:
ا- زرع ثقافة الاحتجاج
بعد أن قدم "شباب 25 فبراير" الاحتجاج في الشارع كخيار لأخذ الحقوق بدأت ثقافة الاحتجاج تأخذ حيزا قويا في الشارع الموريتاني ,فأصبح الاحتجاج عادة يومية لدى المواطن الموريتاني .
حيث أصبح المواطنون يسكنون عند القصر من اجل المطالبة بالتغير وأصحاب المظالم انتفضوا في كل بقاع موريتانيا , من شرقها إلى غربها من اجل رفع الظلم عنهم .
وكذالك تكونت حركات سياسية واجتماعية من اجل انتزاع حقوقها بنهج "شباب 25 فبراير ",واكبر مثيل على ذالك هي "حركة لاتلمس جنسيتي " التي تطالب بإنصاف الزنوج في موريتانيا والتوقف عن إقصائهم .
وطلاب الجامعة أيضا رفعوا طموحاتهم وتلاميذ المدار س والنقابات ,فالكل أصبح يحتج, الكل عرف أن السكوت هوان وان الحقوق تنتزع. .
 ومن الملاحظ أيضا انه في كل حدث من هذه الإحداث يوجد احد  نشطاء "25
 فبراير "من بين المؤثرين و المؤطرين .

ب:القفز بمستوى التدوين وكسب المعركة الإعلامية :
الكل يعرف أن الإعلام الموريتاني يفتقر إلى الميدانية الصحفية فالقليل من المواقع لديها مراسلون بل حتى أن اغلبها ينقل من الأخر ويشرف عليه شخص واحد .
وهذا ما كان يضعف الأداء الإعلامي في موريتانيا .
إلا أن تطور حراك 25 فبراير وان اغلب المشاركين فيه من الشباب الذين يفكرون من" خارج الصندوق ", أدى ذالك إلى إفراز  نشطاء ومدونين موريتانيين على مستوى عال وبقدرات مهمة .
حيث كانوا يغطون نشاطاتهم بدقة وبحرفية وحتى النشطات الأخرى  ,فاليوم أكثر من 80%من المواد المنشورة في الإعلام الموريتاني من صور وأخبار ومقالات هي من إنتاج هؤلاء المدونين و النشطاء من "25 فبراير" .
مما أعطى صورة أحسن للمواقع الموريتانية حيث أصبحت تشاهد خبرا ومعه صورته ,بعد أن تعود المتصفح على فكرة "صورة تخدم الخبر ".
فهم يعدون المواد ويرسلونها مجانا لهذه المواقع لان هدفهم هو نشر المعلومة  .
وأيضا بفضل حملاتهم الممنهجة على النظام استطاعوا أن يوجهوا له عددا من الضربات الموجعة كان أخرها إفشالهم لمحاولته تجميل صورته من خلال مؤتمر كان ينوى أن يستضيف فيه نجوم الربيع العربي .
حيث استطاعوا أن ينجحوا في ثني المدونين العرب المهمين عن القدوم بعد أن شرحوا لهم الوضعية في  موريتانيا .
أيضا بكون أكثر ما ينشر في المواقع الموريتانية هو من إنتاج هؤلاء المدونين فقد أصبحوا يسيطرون على المشهد الإعلامي الالكتروني ,وذالك ما سبب علو خطابهم على خطاب النظام الموريتاني إلى أن أصبح الدفاع عن هذا النظام فعل فاضح وكبيرة من الكبائر .
فهم يعرون النظام ويفضحون ممارساته يوميا ويكشفون جرمه كل دقيقة للرأي العام الوطني و  الدولي .
واليوم وبعد أكثر من عام على خروج الشباب الموريتاني من أجل إنقاذ موريتانيا من وحل العسكر, وبعد أن أثبتوا صدق نيتهم وتخلصوا من "المرتزقة" و "المنتفعين" ,أرى أن الأغلبية الصامتة من الشعب الموريتاني ستستقل قريبا  قطار التغيير .
وانه كلما زاد الشباب ضغطهم ووحدة القوى الحية من أحزاب معارضة وحركات مناهضة كان ذالك  أنجع  و قرب من سقوط النظام .