الأربعاء، 20 فبراير 2013

كان يومي مغاربيا بامتياز !

عبد الرحمن ودادي وأحمد حيمدان 

إستقظت صباح اليوم الأربعاء 20 فبراير وفي ذهني الذكرى الثانية لخروج الشباب المغربي ضد النظام الملكي وللمطالبة بالديمقراطية والحرية والانعتاق،لذالك كان من الطبيعي أن أذهب إلى صفحة حركة 20 فبرايرعلى موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" من أجل تتبع أخبار أنشطة الذكرى، لكن أول منشورلفتني لم يكن يخص تلك الذكرى ولم يكن للصفحة، بل هو خبر يفيد بقيام السلطات الجزائرية باعتقال نشطاء من ضمنهم موريتانيين،نسبته الحركة لصفحة "صرخة الشعب المغربي ":
عاجل من الجزائر:في هذه الأثناء تم اعتقال الوفود المتجهة لتأسيس الاتحاد المغاربي لمحاربة البطالة والعمل الهش: وفد تونس وموريتانيا والجزائر والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب الرفيقين الدهبي لوشاشحة وعماد كابو .من تونس صالح بن عمر و كمال بوصاع و انتصار نفوتي ونعمان بن عمار سهيل العيدوديVia The Screaming of Moroccans
شغلني الخبر لان النشطاء هم أصدقائي أتقاسم معهم الحلم بوطن يحترم فيه المواطن وذكريات نضالية رائعة يعيد إلي تذكرها الأمل في التغيير، وبعد ساعات من الترقب والقلق وصلني خبر أنه تم ترحيلهم إلى موريتانيا،فذهبت إلى مطار نواكشوط رفقة مجموعة من النشطاء الحالمين بغد أفضل من أجل إستقبالهم،والتقيت بالناشط السياسي عبد الرحمن ودادي المرحل رفقة الناشط في حركة 25فبرايرأحمد ولد حيمودان من الجزائر بسبب مشاركة الاثنين في مؤتمر" الاتحاد المغاربي لمحاربة البطالة والعمل الهش".حيث قال لي أن السلطات الجزائرية تعاملت مع المشاركين في المؤتمر بفضفاضة وقسوة.فقد حققت معهم وأبقتهم رهن الاحتجاز مدة ست ساعات قبل أن تأمر بترحيلهم عن الجزائرفي تصرف متخلف إكتشف من خلاله بشاعة النظام الجزائري،وكانت السلطات الجزائرية قد قامت صباح اليوم الأربعاء بتطويق مقر نقابة (مقر SNAPAP)حيث كان من المزمع أن تعقد فيه أشغال المؤتمر،كذالك مقر إقامة ضيوف المؤتمر واعتقلت النشطاء الجزائريين والوفود المشاركة من الدول المغاربية،والمكونة من خمسة تونسيين وثلاثة موريتانيين وثلاثة مغاربة، وفي رد لأحد المشرفين على التنظيم عل تبرير السلطات الجزائرية بمنعه عقد المؤتمر بحجة أنه غير مرخص قال:
"أن هذا المؤتمر يستند على القانون رقم 90-14 المؤرخ 2 حزيران على إجراءات ممارسة الحق في التنظيم."وهم كنقابة نقابة مستقلة، يحكمها قانون 90-14. ليسوا مطالبين بأخذ إذن".
وجاء عقد هذا المؤتمر بعد الاجتماع الذي عقد بين منظمات المجتمع المدني في البلدان الأربعة في المغرب العربي في المنستير، تونس، يوليو 2012،أثناء الأعمال التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العالمي ليكون "أساس لبناء علاقة بين الشعوب المغاربية تمكن من توحيد الجهود لضمان حياة كريمة.
قصة منع الأمن الجزائري لعقد هذا المؤتمر ذكرتني بعبوري بمطار الجزائر العاصمة حيث لفت انتباهي بحث العامل عن الكتب في حقيبتي وسؤاله عنها وعن مؤلفها،ساعتها قلت في نفسي مازالوا يخافون الكتب ويحاربون الأفكار...تبا لهم...كم أتمنى أن يمر الربيع العربي على بلادهم ويسقط هذا النظام المتعجرف...كم أتمنى أن يحظى هذا الشعب العظيم بحكومة تحترمه وتصون كرامته.كذالك جعلتني أتحفز أكثر من أجل العمل على إسقاط النظام العسكري في بلادي فأي دقيقة يعيشها تعد خطرا يهدد وطني.فالعسكر وحكمهم سرطان يظل ينخر في جسد الدول حتى يقضي عليها.
أهدي هذه التدوينة لكل النشطاء المغاربيين الحالمين بالتغيير والديمقراطية !!



هناك تعليق واحد: