في هذه الأيام تحل ذكرى ثورة 23يوليو المجيدة تلك الثورة الشبابية النقية الشاملة ,والتي جاءت نتيجة تبلور ضرورة التغيير لدي أنا ورفاقي الذين أيقنوا معي أن زمن الخنوع والاستسلام ولى وأن المثابرة والتضحية هي طريق الخلاص والمجد
والحمد نجحت ثورتنا واستطعنا إرجاع هيبة الأمة وكرامتها وقدنا مسيرة التحرير في وطننا الكبير وتحرير الإنسان العربي من الرجعية والإقطاعية المقيت لكن تأتي الرياح بما لا تشهي السفن وعجلة التاريخ لا تتوقف وللأسف ورث ثورتنا بعض الكلاب النابحين أضاعوا إنجازاتنا وسلموا الأمة إلى المغتصبين وفسخوا ثوب العروبة وتعروا من كل القيم النبيلة ,وعاثوا في الأرض فسادا واستعبدوا الناس ونهبوا خيراتهم وشوهوا صورة الأمة والإنسان العربي
حتى أصبح يصدق فيه قول الشاعر أحمد مطر" قال الصبي للحمار: ( يا غبي ).
قال الحمار للصبي:
" يا عربي ) !
والحمد لله بما أننا أمة تمرض ولكن لا تموت ظهر شباب جديد بفكر جديد وبطموح كبير وبضمائر نقية وقرر أن يعيد القطار إلى السكة وفعلا فعل فعلته وأطاح بالطغاة والكلاب وهذا ما أسعدني وأنا الحزين في قبري على حال الأمة لذا قررت أن أكتب لهم هذه الرسالة وأتمنى أن يقرؤها:
"لقد نجحتم يا شباب الأمة في الصعب ومازال الأصعب –نعم مازال الأصعب –وهو استمرار ثورتكم وعدم قفز الكلاب من فلول النظام البائد ومرتزقته على ثورتكم وتحويل مسارها وغايتها وأهدافها ,وكذالك عدم ترك الفرصة للقوى الإمبريالية للسيطرة على قراركم مرة أخرى ,وكذالك عليكم أن تعرفوا أن الوحدة هي الحل الوحيد للقوة والنهوض لذا عليكم أن تتخذوها حلما ولا تتركوا لدعاة الإقليمية فرصة لنشر فكرهم البغيض المريض المنتن ,وهنا أريد أن ألفت انتباهكم إلى أمور لاحظتها,
لاحظت أن الجيش في مصر وتونس يتلكأ في تنفيذ مطالب الثورة ويحاول أن يختزل الثورة في إسقاط رأس النظام وهذا بعيد كل البعد عن الثورة ,فالثورة تعني التغيير الشامل والجذري والقضاء على كل الممارسات البائدة الشاذة والمشينة والتخلص من كل عناصر ووجوه الإجرام والمفسدين والفاسدين ,وللأسف لاحظت في تونس أن القمع و انتهاك حقوق الإنسان قد عاد كأن شيء لم يكن, وفي مصر العسكر يماطل في محاكمة المجرمين المثبت إجرامهم ويناور ويستميت من أجل حماية ثلة من القتلة ,وكذالك لاحظت أن النهج لم يتغير فالتملق للغرب مازال سافرا وفجا ,و لاحظت في سوريا محاولة بعض المرتزقة والمأجورين ركوب موجة الثورة في سوريا وتحصيل المال على حساب ثوار سوريا المخلصين المضحين والحوار باسمهم وعقد الصفقات مع نظام السفاح بشار ونفس الأمر يحدث في ليبيا واليمن التي سطر فيها الثوار أروع ملاحم النضال والتضحية
لذا عليكم يأيها الثوار الرائعين بمزيد من العمل والمثابرة والنضال حتى تعيدوا للأمة مجدها وقوتها لأن ساعة التغيير قد حانت وأن تكونوا على دراية بخطورة اللحظة التاريخية وأن لا تضيعوها وأن تتنبهوا لما يحاك لكم من دسائس ومؤامرات ,وأن لا تستسلموا إلى أن يتحقق النصر الكامل وتختفي خفافيش الظلام وتتحقق الوحدة ". "جمال عبد الناصر"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق