السبت، 21 أبريل 2012

حركة 25 فبراير وحلم الثورة


تشهد موريتانيا حالة من الاحتقان غير مسبوقة فالمعارضة خرجت في عموم موريتانيا بحشود غفيرة و أصبحت تطالب بإسقاط النظام والحركات الشبابية كذالك.
والاحتجاجات المطلبية تتصاعد على عموم تراب موريتانيا من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
فالاحتجاج أصبح ثقافة يقول المراقبون أن  شباب25  فبراير رسختها في الشارع .
كذالك بدأ رأس النظام بمحاولة  مجابهة هذه التحركات التي أصبحت تشكل له مصدر قلق وتظهره أمام الرأي العام الدولي كرئيس يلفظه شعبه ويريد إسقاطه .
وهنا سنلقى الضوء على حركة 25 فبراير إحدى الحركات التي تخرج إلى الشارع هذه الأيام من اجل المطالبة بإسقاط النظام العسكري في موريتانيا .
حلم الثورة :
كان أول خروج يطالب بالإصلاحات الجوهرية و  التغيير الجذري  في  موريتانيا  هو خروج الشباب الموريتاني في الخامس والعشرين من فبراير العام الماضي بعد قيام الثورة في مصر وتونس .
والذي كان له تأثير قوي  في المعادلة السياسية الموريتانية فهو أول خروج في موريتانيا لايقف ورائه حزب معين ويطالب بالثورة وهنا وفي هذا التقرير سنحاول أن نرصد أراء بعض النشطاء من حركة 25 فبراير بعد عام من الخروج من اجل التغيير وموريتانيا أفضل .
سنسألهم عن مستقبل حراكهم ؟,وعن  رؤيتهم لمستقبل هذا الحراك الموجود في موريتانيا ونظرتهم للحركات التي وجدت بعد خروجهم ؟ونظرتهم لتحرك المعارضة هذه الأيام ,وسنحاول أن نتعرف على حركتهم أكثر .
حركة لها طابع خاص ولها نظرة مستقبلية :
يقول الناشط في حركة 25 فبرايرالدده ولد الشيخ إبراهيم نحن حركة لها  خطها النضالي السلمي الذي ابتكره عناصرها ,خط مبنى على ثقافة حرب "اللاعنف" والمقاومة المدنية .
.
تتألف حركتنا  من مجموعة من الشباب الموريتاني، من مختلف الشرائح والطبقات والتوجهات الفكرية والسياسية، وهي مفتوحة أمام كل الشباب الموريتاني وعلاقتنا بالأحزاب والقوى السياسية هي علاقة احترام وتعاون في إطار العمل من أجل مصلحة البلد.
أما باقي الحركات التي جاءت بعدنا فلها طرقها و خطها الذي يميزها أيضا و الجامع المشترك بيننا هو رفض هذا الواقع.
ونحن في حركة 25 فبراير نرحب بالحركات التي أصبحت تتحرك في الشارع ونعتبرها نجاحا لمسيرتنا التي بدأنا قبل عام  من أجل نشر ثقافة الاحتجاج في موريتانيا .
أما خط طموح حركتنا فيتجاوز سقوط النظام إلى بناء موريتانيا كدولة مؤسسات يسودها العدل و الحرية
تحرك المعارضة مهم ولكن ليس كافي :
ومن ناحيته يقول الناشط في الحركة سيدي ولد محمد لمين :
"المعارضة كيان سياسي مؤثر و فاعل، و لا شك أن دخوله مجال الاحتجاج القوي ضد النظام متغير مهم جدا.. لكننا نعتبر أن تحركات المعارضة تظل مقيدة بطبيعة المنسقية المتثاقلة، و برنامجها السياسي الذي يستهدف الوصول إلى الحكم في النهاية.. و لهذا نعتبر أن هذا التحرك مهم و لكنه ليس كافيا، بينما نطمح لتحرك شبابي قوي و ملتحم يستطيع أن يستقطب الأغلبية الصامتة من الجماهير التي تنقم على النظام و لكنها قد لا ترى في المعارضة الإطار الذي تخرج موريتانيا من خلاله إلى بر الأمان.".
وفي ظل هذه الطموحات والخطط تسير حركة 25 فبراير نحو هدفها المنشود وهو التغيير الجذري في موريتانيا .
ومن أجل موريتانيا أفضل متصالحة مع ذاتها بعد أن أثبتت صدق نيتها ورسخت ثقافة جديدة في الشارع الموريتاني وهي أنه بإمكانه أن يفعل .
من إعداد :أحمد ولد جدو

فرنسا تساعد في قمع الشعب الموريتاني


مع بداية الاحتجاجات الشعبية في تونس المطالبة بالحرية والكرامة  والتي واجهها النظام التونسي بقوة وبوحشية .
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية آنذاك"ميشلو اليو ماري":.
انه على فرنسا أن تساعد أجهزة الأمن التونسية التي ينقصها الاحتراف في مهمة الحفاظ على الأمن العام.
هذا الرأي يوضح وقوف النظام الفرنسي  مع الأنظمة الاستبدادية ومساعدته لهم في  معرفة طرق قمع المعارضين والمظاهرات.
واليوم وعندما تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في موريتانيا والتي يتصدى لها النظام الموريتانيالآن بالقمع والتنكيل بالمحتجين يقف النظام الفرنسي نفس الموقف الداعم للأنظمة الاستبدادية في المنطقة المغاربية .
حيث قالت مصادر مطلعة منها" المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان" ومصادر أخرى أن الفرنسيين زودوا موريتانيا مؤخرا بكميات معتبرة من أسلحة مكافحة الشغب منها قنابل غازية متطورة وخراطيم لضخ المياه الساخنة والباردة ومنها معدات يدوية وأسلحة خاصة.
وقالت المصادر إن مخازن مسيلات الدموع في موريتانيا كانت قد استنفدت مخزناتها قبل شهرين بسبب تصاعد  وتيرة الاحتجاجات الشعبية في موريتانيا واتسع رقعتها .
والاستخدام المفرط لها في في كل ولايات الداخل , وذكرت المصادر أن "موردا" مقربا من النظام عرض استيراد الكميات المطلوبة من معدات القمع ومكافحة الشغب من الصين واشترط إبرام صفقة تراضي مع الدولة تمنحه الاحتكار ما تزال قيد الدراسة.
وأيضا قالت نفس المصادر أن مكونين فرنسيين ينتظر وصولهم قريبا إلى موريتانيا لتدريب قوات الأمن على استخدام آخر معدات مكافحة الشغب.
والسؤال الذي يطرحه الشعب الموريتاني المحتج هل ستتغير هذا الوضعية بعد سقوط الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" في الانتخابات الفرنسية التي ستعقد غدا؟ .
ساركزي الذي يتهمه الموريتانيون بدعم الجنرال محمد ولد عبد العزيز وتقديمه له التسهيلات الأزمة من اجل البقاء في الحكم وقمع الشعب .

الجمعة، 20 أبريل 2012

المذيع السعودي عبد الله المديفر:رئيس التحرير أهدى له احد الموريتانيين "أمة "

 قال مقدم برنامج "لقاء الجمعة "  عبد الله المديفر الذي يبث على قناة الرسالة المملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال ,أن رئيس التحرير قد أهدى له أحد الموريتانيين "أمة "من موريتانيا.
وذالك أثناء حلقة البرنامج التي بثت اليوم  الجمعة 20/4/2012 والتي كان ضيفها الشيخ محمد الحسن ولد الددو .
جاء كلام المذيع تعقيبا على سؤاله للشيخ" ولد الددو "عن حقيقية وجود العبودية في موريتانيا حيث قال له الشيخ أن العبودية في موريتانيا مجرمة بموجب القوانين .
تأتي هذه الخرجة الجديدة بعد كلام رجل الدين السعودي  على المغامسي عن إمكانية شراء العبيد من موريتانيا ,ذالك الكلام الذي أثارة ضجة كبيرة في موريتانيا وهو ما جعل إحدى المنظمات الحقوقية في موريتانيا تحتج لدى السفير السعودي على تصريحات "المغامسي".
حيث أصدرت بيانا بهذا الخصوص نشر في معظم وسائل الاعلام الموريتانية هذا أهم ما جاءفيه :
إذا كانت السعودية، كما يستشف من كلام الفقيه المغامسي، شريكا في المتاجرة بعبيد موريتانيا، فإننا – للأسف الشديد- سندرجها في لوائح ممارسي الرق والمتواطئين معهم. وإذا كان كلام الفقيه غير صحيح فإنه حري بمملكتكم الموقرة تفنيده، تحاشيا لكل ما سيترتب عليه من حملات صاخبة وبيانات شاجبة لم نكن أبدا نتصور، ولا نحن نسعى، أن تكون بلادكم الطاهرة ضمن سهامها.

أما إذا كانت السعودية، كدولة، ليست شريكا في المتاجرة بعبيد وإماء موريتانيا، وأن الأمر يتعلق أساسا بأفراد وشبكات (من مواطنيكم) مرتبطة بالنخاسة في بلادنا، كما يفهم من كلام المغامسي، فإن على سلطات المملكة أن تقوم بالتحريات والتحقيقات اللازمة بغية تفكيك هذه الشبكات، وتحديد هويات أصحابها، وفضحهم، ومعاقبتهم وفق ما تقتضيه القوانين الدولية المجرمة للعبودية والمتاجرة بالبشر. ففي ذلك إنصاف للضحايا وتعاطٍ إيجابي مع الحقوقيين الموريتانيين ومع شريحة من المجتمع الموريتاني أحست بالإهانة من جراء تصريحات هذا الفقيه الذي ينتمي لبلادكم الطاهرة.
.مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية في موريتانيا (إيرا)
والسؤال المطروح في ظل وجود قانون يجرم العبودية في موريتانيا لماذا لا تتصدى الدولة الموريتانية لهذه الوضعية المزرية التي تسوق موريتانيا كأخر أسواق النخاسة في العالم.
ولماذا لا تحرك دعاوي ضد من يقلون هذه الآراء؟ويعترفون بهذه الاعترافات ؟ويقدمون إما كشهود أو متهمين بالاتجار بالبشر . 

الخميس، 19 أبريل 2012

موريتانيا اليوم :احتجاجات واعتقالات والمرصد يتهم فرنسا بتزويد النظام بآليات القمع


اعتقل الأمن صباح اليوم الخميس 19-4-2012 في العاصمة الموريتانية نواكشوط خمسة  ناشطين في تجمع "كواس حامل شهادة" الذي يدافع عن حقوق العاطلين عن العمل بموريتانيا، ومن بين المعتقلين الكوري ولد الهيبة لقرع ومحمد ولد بادي في احتجاجات اليوم الأربعاء للعاطلين أمام القصر الرئاسي.
وكانت مجموعة "كواس حامل"قد نظمت وقفة أمام اقصر الرئاسي .
كما قام الأمن باعتقال  خمسة نشطاء من مبادرة صوت التلميذ اعتقلت بعد مسيرة طالبت بإصلاح التعليم الثانوي، وإعادة الاعتبار للتلميذ.
وكذالك فرق الأمن   بالهراوات ومسيلات الدموع صباح اليوم الخميس مظاهرة نظمها طلاب المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وبعض الثانويات ضد ما أسموه "عسكرة التعليم بموريتانيا وإفساده".
وفي مدينة مطقع لحجار وسط موريتانيا خرج السكان من جديد في مظاهرات شقت شوارع المدينة للمطالبة بتوفير المياه.
وفي الولايات المتحدة الامركية نظم  ما يقارب 100 متظاهر من الجالية الموريتانية وقفة احتجاجية تحدى أصحابها ظروف المطر ليدعو إلى وضع حد للمساعدات الأميركية لنظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز. و ليسجلوا مواقفهم الرافضة للإعتداء على حقوق الإنسان و ضرورة مكافحة الرق.
ومن ناحيته اصدر المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان بيانا يتهم فيه فرنسا بالضلوع في تزويد النظام بآليات القمع والتنكيل ,التي يواجه بها النظام الموريتاني الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في موريتانيا .
وسرد المرصد في بيانه حالات من الاعتقالات والقمع تمت مؤخرا في موريتانيا.
وهذا نص البيان :
تابع المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان ما وصفه بانحدار مسيرة القمع التي ينتهجها النظام الموريتاني في مواجهته للاحتجاجات الشعبية المتصاعدة منذ عدة أشهر ففي (يوم 08 ابريل 2012) قمعت قوات من الدرك مسيرة نظمها أهالي مدينة المذرذره مطالبين بإنجاز طريق مدينتهم بعد أن ساروا في مسيرة سلمية راجلة لعشرات الكيلمترات تعبيرا عن تعلقهم بوسائل النضال السلمي.
وفي مساء الأحد 15/4/2012 اعتقلت قوات من الدرك والشرطة أربعة من قادة أحزاب منسقية المعارضة احتجوا على هامش زيارة رئيس الجمهورية لمدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنة ولم تخل قوات الأمن سبيل المعتقلين إلا بعد ساعات من التحقيق والإيقاف.
وفي نفس اليوم ( الأحد 15/4/2012 ) قمعت قوات مكافحة الشغب بعنف تظاهرة نظمتها حركة 25 فبراير بساحة بلوكات وسط العاصمة نواكشوط واعتقلت الشرطة ثلاثة من الشبان المشاركين في المظاهرات السلمية.
وفي زوال الثلاثاء 17/4/2012 اعتقلت قوات من الدرك والشرطة العشرات من الشبان المتظاهرين سلميا في مقطع لحجار للمطالبة بإكمال مشروع جلب المياه للمدينة بعدما كتبوا على ملابسهم المحلية البيضاء ورفعوا الجالونات الفارغة للتعبير لرئيس الجمهورية عن حاجة المدينة للمياه الصالحة للشرب.
وقد نكلت الشرطة بالشبان الذين تم احتجازهم تحت لهيب الشمس الحارقة ومن بينهم الفقيه الضرير محمد ولد الشيخ وغيره من شباب المدينة.
وفي صباح (الأربعاء 18/4/2012) قمعت قوات مكافحة الشغب وقفة احتجاجية نظمتها حركة الشباب الموريتاني للمطالبة بإسقاط الحكومة وقد أوقع القمع العديد من الجراح وقامت قوات الأمن باعتقال أكثر من مائة من أنصار الحركة والمتعاطفين معها.
كما سجل المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان تعمد قوات الشرطة التنكيل ببعض المحتجين الرافضين لمغادرة مكان الاحتجاج وتحدث العديد من المعتقلين الذين أفرج عنهم عن حشر عشرات المعتقلين في مخافر الشرطة الضيقة بمفوضيات العاصمة.
إن المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان يؤكد أنه أجرى تحقيقا في القنابل المسيلة للدموع المستخدمة في القمع وتأكد من أنها فرنسية الصنع مما يؤكد أن مؤسسات فرنسية ضالعة في تزويد النظام والأجهزة القمعية بآليات القمع والتنكيل بالشعب الموريتاني ويؤكد المرصد أنه سيتابع هذه القضية مع المنظمات الدولية في أروبا والولايات المتحدة والمنظمات الإقليمية. إن هذه الجريمة لن تمر دون ردع.
إن المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان يذكر السلطات الموريتانية بواجبها في احترام قوانين البلاد التي تضمن للشعب الموريتاني بكل فئاته ومنظماته حقه في التظاهر والاحتجاج السلمي للمطالبة بحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تدوسها الآن أجهزة أسست على ثقافة القمع والتنكيل وانتهاك حقوق الإنسان؛ حيث يلاحظ في أداء هذه الأجهزة وقادتها احتقار الشعب الموريتاني أفرادا وجماعات كل ما سنحت فرصة ممارسته لحقوقه في الحرية والتكريم الإنساني النابع من كل الشرائع والقوانين والأعراف الإنسانية.
وعلى وجه الخصوص يندد المرصد بما تعرض له الصحفي بوكالة أنباء الأخبار المستقلة عبدو ولد عبد القادر ويعتبره دليلا إضافيا على تعمد ضباط القوى الأمنية التنكيل بالصحفي متى ما وقف يغطي حدثا وينقل معلومة بصورة صحيحة للمواطنين.
إن المرصد وهو يوثق هذه الأحداث يؤكد للجهات الأمنية أنه سيعد قوائم بكل الشخصيات المسؤولة عن إهدار كرامة الإنسان في موريتانيا وانتهاك قوانين البلاد والقانون الدولي لحقوق الإنسان وسينال الجلادون جزاء فعلهم يوم تتخلص من موريتانيا من أنظمة القمع والتسلط وتسود إرادة الشعب الموريتاني في بناء دولة القانون والعدالة الاجتماعية.
نواكشوط، في: 18- إبريل- 2012
المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان

الأربعاء، 18 أبريل 2012

موريتانيا :اعتقال أكثر من 100ناشط وإصابات بين المتظاهرين


صورة تظهر اصابة احد النشطاء 

خرج صباح اليوم مجموعة من الشباب الموريتاني في أماكن متفرقة من العاصمة نواكشوط وذالك من اجل المطالبة بإسقاط النظام العسكري في موريتانيا .
كانت أقواها مسيرة انطلقت من وزارة المالية  باتجاه الوزارة الأولى، لكن الشرطة منعتها من التقدم ,وأمطرت المشاركين فيها بوابل من مسيلات الدموع والهراوات، مما جعل المتظاهرين يتصدون لها بالحجارة، ثم قطع المحتجون الطرق المؤدية إلى جامعة نواكشوط، وحدثت عمليات كر وفر في الشوارع المؤدية إلى الجامعة.
وقام الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع داخل جامعة نواكشوط بعد أن دخل إليها بعض المتظاهرين.  المصابين .

و بعد ذالك قام الشباب المحتج باقتحام الوزارة الأولى ودخلوا في مواجهات قوية مع الأمن بعد قام الأمن بقمعهم بوحشية ,هذه المواجهات خلفت إصابات  قوية بين المتظاهرين منها كسور وجروح في الرأس  .
واعتقل كذالك  على إثرها أكثر من 100 ناشط من الشباب المحتج, وكذالك قام الأمن بمطاردة  الشباب المحتج بالسيارات لا تحمل لوحات أرقام، ونقلت فيها فوجين من المعتقلين إلى إدارة أمن الدولة .
و كذالك قام الأمن باعتقال بعض الصحافة الذين كانوا يغطون الحدث من بينهم رئيس تحرير موقع الأخبار بالفرنسية عبد ولد عبدو القادر ومصور الموقع أيضا.
وهو ما أدى بنقابة الصحفيين الموريتانيين بإصدار بيان تنديديا جاء فيه  : 
إن النقابة إذ تسجل بأسي تزايد حالات الاعتداء علي الصحفيين من قبل قوي الأمن أثناء تغطيتهم المظاهرات تنند بشدة بالاعتداء علي الزميل عبدو ولد عبد القادر وتعتبره انتهاكا صارخا للحريات ولسلامة الصحفيين تطالب بإطلاق الفوري لسراح الزميل ومحاسبة المسؤولين عن ذلك تجد د دعوتها للسلطات العمومية بواجب تمكين الصحفيين من أداء واجباتهم في اطلاع الرأي العام بكل حرية وتسيير نفاذهم الي مصادر الأخبار".






احد النشطاء وقد تعرض لكسر في الذراع

احدى المدونات التابعة لأكبر صحيفة إسبانية (الباييس) تتحدث عن الغضب في موريتانيا


تحت عنوان "غضب في موريتانيا" نشرت إحدى المدونات التابعة لأكبر صحيفة إسبانية (الباييس) تقريرا مطولا عن التظاهرات المناوئة للنظام الموريتاني واصفة إياها بالتظاهرات النابضة بالحياة و المؤثرة و التي شكلت نقطة وفاق بين كثيرين في القطاعين السياسي و المدني. و قد ذكر التقرير بأن المظاهرات أصبحت شبه يومية في موريتانيا و بأن وجهها يحمل في طابعه العام وجه ثورة تونس 2010، ممثلا في حركة 25 فبراير،  التي ذكر التقرير بأنها تتصدر الاحتجاجات السلمية في موريتانيا متبعة حرب اللاعنف - التي تم إتباعها في ثورتي تونس و مصر-  .و رغم ما تعرضت له الحركة من قمع لعناصرها و اعتقالهم و مضايقتهم بإنشاء مجموعات تابعة للسلطات في محاولة لاستعادة السيطرة على الاحتجاجات. وقد أرجع التقرير بداية الاحتجاجات إلى يوم 25 فبراير الذي فيه خرج الشباب الحالمين بالتغيير السلمي في شوارع  العاصمة نواكشوط.
كما ذكر التقرير بأن ثقافة الاحتجاجات تطورت بعد ذلك لتنتج مظاهرات 25 مارس و 25 إبريل و 24 مايو. و مع نهاية شهر مارس و بداية شهر ابريل 2011 نجح النظام في إحداث انشقاق بين النشطاء. عقبته فترة وجيزة من الركود انتهت مع إنشاء حركة "لا تلمس جنسيتي" المناهضة للإحصاء و التي تخللت احتجاجاتها بعض أعمال العنف: مثل إشعال سيارة تابعة للشرطة و هجمات ضد المحكمة و بعض مكاتب الإحصاء .
كما ذكر التقرير بأن مجموعات أخرى محسوب على التيار الإسلامي شاركت أيضا في المظاهرات معتمدة في ذلك على بعض المنابر الدينية و التعليمية التابعة لحزب التواصل و التي يميزها الرغبة في الخلق طابع خاص بها و المستقل و الذي تروج له بيوم أو يومين قبل الشروع فيه، كما أن لها ميزتها التنظيمية الجيدة. لكن جانبها السلبي وهو الذي يصفه التقرير بإمكانية أن ينظر إلي بعض أعمالها كتهور أو كعدواني، كما يحصل في المعهد و هو ما يتنافى مع الطابع الموريتاني السلمي.
و قد ذكر التقرير المفصل العديد من الاحتجاجات التي خرج في موريتانيا ضد البطالة وظروف العمل غير العادلة، و احتجاجات ذات طابع سياسي و اجتماعي (كالمطالب بقوة المرأة في عيدها الوطني)... كما ذكر التقرير خروج السلفيات يوم 29 مارس في مظاهرة مطالبة بالكشف عن مكان اعتقال 14 سجينا قامت السلطات بإخفائهم.
كما تحدث التقرير في ختامه عن بعض المشاكل الكبيرة التي تعترض الحكومة الحالية كالجفاف و نجاح المعارضة في خطوة مفاجئة في إخراج عشرات الآلاف من الموريتانيين إلى الشارع للمطالبة برحيل النظام.
وقد ختم التقرير بعبارة < يمكن أن نقول أن الاحتجاجات في موريتانيا هي في الواقع حركة فيروسية!
وتجدر الاشارة ان خطوة  (الباييس) جائت بمساعدة المدونة الانجليزية @lissnup  

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

موريتانيا :العثور على جثتين في صندوق عجلات طائرة افريقية


رغم ماتملك القارة الإفريقية من موارد طبيعية هائلة مازال الكثير منها في باطن الأرض إلا أن شبابها يعاني الفقر والعوز وضيق الأفق .
وذالك بسبب سوء التسيير في البلدان الإفريقية  والفساد والظلم .
وهذا ماجعل شبابها يفعل أي شيء من اجل الوصول إلي أوربا من اجل أن يؤمن لقمة العيش فأصبح يخاطر بحياته في قوارب الموت.
 وأخر تجليات  هذه الماسات هي قصة عثور  الأمن الموريتاني على جثتين لشابين أفريقين في صندوق عجلات طائرة شحن قادمة من دولة بوركينا فاسو .
حيث اختبأ هؤلاء الشباب طوال الرحلة في هذا الصندوق أملا أن توصلهم الطائرة إلى إحدى بلدان الشمال الأوربي .
إلا أن طائرة الشحن هذه كانت متوجهة إلي نواكشوط لنقل معدات لوجستية لصالح شركة" تازيازت" التي تدير منجما للذهب في موريتانيا.
وقالت مصادر أمنية في مطار نواكشوط أن الشابين ماتا علي الفور لحظة نزول الطائرة ربما بسبب رجة قاتلة  إلا انه لم يتسن حتى الآن الحصول علي رواية الطب الشرعي الذين عاين القتيلين حيث نقلا إلى احد مستشفيات نواكشوط.
 ومازالت  السلطات الموريتانية تحقق في هوية الشابين
وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها مواطن إفريقي على فعل هذا العمل في قام  شاب  إفريقي بمغامرة مماثلة حين سافر في صندوق العجلات لطائرة فرنسية من غينيا إلي باريس إلا انه لقي حتفه بسبب التجمد الذي تعرض له في مسار الرحلة.