الاسم: مريم الموريتانية العمر: 39 سنة الحالة الاجتماعية: مطلقة المهنة: معلمة
الانتماء السياسي: مواطنة بسيطة والآن أغلقوا التلفزة الوطنية وأطفئوا الإذاعة ,وشقوا جريدة الشعب ,وأنصتوا لي واسمعوا قصتي. بدأت حكايتي عندما طلقني زوجي.. كما يحدث مع السواد الأعظم من الموريتانيات ,فتلك نتيجة حتمية للزواج في بلدي لذا لم تكن أكبر مشاكلي ,فأنا الحمد لله من الاستثناءات القليلة أنا متعلمة وامرأة عاملة وقد قررت أن أهب حياتي لصغاري وأوفر لهم حياة كريمة,وأساهم في تفتق أزهار موريتانيا الجديدة …لا أريد علوا في الأرض ولا فسادا, ويكفني أن أعيش بكرم وأن لا أحتاج لأحد, أحلامي مشروعة وبسيطة وعادية جدا…لكن تجرى الرياح بمالا تشتهي السفن أو أنني تناسيت أنني في موريتانيا التي يباح فيها كل شيء إلا العيش بكرامة فالآن عندما أذهب إلى السوق لأتبضع حتى أسكت جوع صغاري أجد حقيقة واحدة أنه لا مكان لي فيه وليس لدي الحق في ولوجه .
فالأسعار مشتعلة تتصاعد كل يوم والمواد الأساسية لم تعد من حقي ولا حق طبقتي..فمثلا وصل ثمن كيل السكر إلى280 أوقية وخنشة القمح إلى 6000ألاف أوقية ولتر الزيت 600أوقية,وكيل الأرز إلى200أوقيةوكيل الحم ب1200 أوقية وكيل السمك العادي 2000
بالمناسبة (يستخرج سنويا من المياه الموريتانية 840مليون طن من الأسماك),وللأمانة هناك عنصر واحد لاتزيد أسعاره كثيرا وهو السجائر, لا أعرف هل هي خطة إستراتجية للتخلص من الشعب..انتظروا لم أنهي كلامي بعد ,طبعا سيقال أنها أزمة عالمية.. لكن لدي علم أنه بإمكان الدولة تفادي هذه المعضلة برفع مرتبي وربطه مع الأسعار ..وتخصيص جزء من الميزانية لدعم المواد الأساسية,والتصدي لجشع التجار.
وإلا لن يحدث خيرا وخصوصا بعد ثورتي مصر وتونس ,حيث,بدأت تتسلل إلى أفكار وهواجس غريبة …مثل التمرد والمطالبة بحقي وحق طبقتي, فقد أيقنت أن السكوت والتسليم والخنوع لن يجدي نفعا ,وأنه لا سبيل لخلاصي سوى الثورة على من يأكلون خيرات بلدي الذي درست وأدرس الآن لتلاميذي أنه بلد غني مليء بالخيرات, وفي النهاية لدي خبر لك ياسيادة الرئيس الشباب الموريتاني قرر أن يغير موريتانيا ويبنيها كما يشاء وأنا قررت الانضمام لهم
فالأسعار مشتعلة تتصاعد كل يوم والمواد الأساسية لم تعد من حقي ولا حق طبقتي..فمثلا وصل ثمن كيل السكر إلى280 أوقية وخنشة القمح إلى 6000ألاف أوقية ولتر الزيت 600أوقية,وكيل الأرز إلى200أوقيةوكيل الحم ب1200 أوقية وكيل السمك العادي 2000
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق