في زمن الجنرال
على الموريتاني أن يتجهز للمآسي ...أن يتدرب على الالام ...فساديته قاتلة وبطشه
جبار ...فالقمع عنده هواية والظلم عنده غاية .
فمن العادي أن
تكون في متجرك تتابع عملك وتختنق بسبب
مسيلات الدموع الفاسدة التي تطلقها كتائبه الامنية المسعورة ...ومن الطبيعي أن
تخرج في مسيرة وتطلق عليك تلك الكتائب النار
وترديك قتيلا ...ومن الطبيعي أن يقوم الحرس الرئاسي بحرق جسدك بالقنابل الحارقة ...ومن
الطبيعي أن تسحل وينكل بك فقط لأنك تطالب بحقك ...ومن المستحب أن يقوم إبن الجنرال
بإطلاق النار عليك ويذهب في رحلة استجمام كأن شي ء لم يحدث .
وفي زمن الجنرال قد
تكون "ولد المعلى" أو "ولد بزيد" أ و "لمين منغان "
أو ولد نافع في أي لحظة .
ومن العادي أن
يقوم مدير ديوانه بمحاولة إحداث قلاقل
عرقية في الجامعة من أجل إرعاب وإرهاب الناس
.
ومن المندوب أن يرسل بالجندي في حرب لا تعنيه ليقتل وينكل به
من أجل عمولة للجنرال .
ففي زمن الجنرال "الظلم
"سمفونية تعزف كل يوم والبطش حكاية سرمدية تحكى كل حين .
لكن هل سنظل
ساكتين راضخين ؟
لماذا لا نضع حدا لهذا الزمن العفن لهذا الحكم المنتن ؟
لماذا لا نثور
ونسقي الجنرال من كأس الويل والثبور الذي يسقينا منه كل يوم ؟
لماذا لا ننتزع
حريتنا ونرمي استبداده إلى مزبلة التاريخ ؟
فنحن نستطيع نحن
قادرون فقط ينقصنا المزيد من الإصرار ...تنقصنا الوحدة
عليه من أجل خنق مشروعه الشرير والخطير .
فإن لم نفعل سننقرض
...سنختفي ...سنبقى ذكرى سيئة في تاريخ البشرية ,وسيقول كاتب ما كان هناك شعب يسمى
الشعب الموريتاني رضخ لجنرال أرعن فدفع الثمن احتقارا حتى انقرض.
أحمد ولد جدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق