صورة من مسيرة منسقية شباب المعارضة |
خرج اليوم الجمعة 1-6-2012 في شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط
عشرات الآلاف من شباب المعارضة الموريتانية وذالك للمطالبة بسقوط النظام العسكري
في موريتانيا .
هذه المسيرة دعت لها منسقية شباب المعارضة
"مشعل"وتأتي ضمن أنشطتها التي بدأتها قبل أشهر من أجل إسقاط النظام
العسكري في موريتانيا .
ومن جهة أخرى أصدرت منظمة الاشتراكية الدولية بيانا تدعم فيه
مطالب الشعب الموريتاني وسعيه لنيل الحرية والعيش في دولة ديمقراطية وهذا نص البيان :
لا يزال الوضع في موريتانيا مصدر قلق كبير بالنسبة
للأممية الاشتراكية. ففي ظل النظام الحالي لمحمد ولد عبد العزيز تعاني موريتانيا من
أزمة مؤسسية خطيرة، ومأزق سياسي، و فشل الدولة في تلبية تطلعات مواطنيها، وتدهور الأوضاع
المعيشية
، فضلا عن سوء الإدارة ونهب الموارد الوطنية.
وتوحيدا لقواها من اجل تغيير النظام الحالي، شكلت
احدي عشر من أحزاب المعارضة (11) منسقية للمعارضة الديمقراطية (COD)
. بالإضافة لحزب تكتل القوى الديمقراطية ، برئاسة السيد أحمد ولد داداه، الذي هو في
طليعة المعارضة لأكثر من عقدين من الزمن ويناضل من اجل انتخابات حرة حقيقية ونزيهة
وديمقراطية للخروج من هذه الأزمة.
ان عدم احترام النظام الحالي للآجال القانونية المحددة
لتاريخ إجراء الانتخابات التشريعية والبلدية ادخل موريتانيا في أزمة دستورية خطيرة.،
فالدستور الموريتاني يحدد مأمورية البرلمان بخمس
سنوات فقط انقضت منذ نوفمبر 2011 الماضي.وهو مايجعل كل تشريعات الجمعية الوطنية الموريتانية
خلال سبع اشهر الماضية هي تشريعات خارجة علي القانون.
وعليه فقد تم
حرمان الجمعية الوطنية من أي قوة دستورية ،مما يجعل العمل البرلماني غير شرعي.
على الرغم من كل هذا، فإن النظام لا يزال يمارس سلطته مع الإفلات من العقاب، و لقد
عبر أكثر من مرة عن تجاهله التام للدستور .
الإستراكية الدولية |
.
منذ سنوات عديدة، و الموريتانيون يعانون من عواقب
سوء التسيير حيث :ارتفاع معدلات البطالة، وزيادة حادة في أسعار السلع الأساسية، ونظام
الصحة المحدود جدا يكمل الصورة الكارثية للوضع
الاجتماعي في البلد.
الي جانب هذا العجز،هناك نظام تعليمي فاشل يغلق
الافاق ويمنع الكثير من الموريتانيين من الاستفادة من قدراتهم وتحسين أوضاعهم.
وقد عبر المواطنون ـ في جميع أنحاء البلاد ـ هذه
الأيام عن عدم رضاهم عن الحالة المأساوية التي يعيشها وطنهم.
ولقد أدت الجهود التي يبذلها تكتل القوي الديمقراطية
إلي جانب المعارضة إلي تنظيم نشاطات ديمقراطية ناجحة للمطالبة بحقوق وتطلعات شعبهم.
كما ان سقوط الأنظمة الاستبدادية المعادية للديمقراطية
في العالم العربي وغرب إفريقيا أعطي أيضا قوة دفع للمطالبة بديمقراطية حقيقة في موريتانيا.
طوال هذه الفترة المضطربة، واصلت الأممية الاشتراكية
التعبير عن دعمها الكامل وتضامنها مع تكتل القوى الديمقراطية و كافة الديمقراطيين في
موريتانيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق