دخل الناشط الحقوقي البحريني " الخمسينى" عبد الهادي الخواجة مرحلة
الخطر، بعد توقفه عن تناول السكر, وذالك بعد 55 يوما من الإضراب عن الطعام في معتقله احتجاجا على الظلم الجاري في بلده .
حيث تسبب هذا الإضراب عن
الطعام وفق محامي
الخواجة في خسارته 16 كيلوغراماً من وزنه منذ بدئه إضرابه عن الطعام في 8 فبراير/شباط .
وقد عانى عبد الهادي الخواجة أيضاً من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة أثناء وجوده في السجن وفي حجز الشرطة.
كما حُرم من زيارات الأهل حتى انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمته في مايو/أيار
الخواجة في خسارته 16 كيلوغراماً من وزنه منذ بدئه إضرابه عن الطعام في 8 فبراير/شباط .
وقد عانى عبد الهادي الخواجة أيضاً من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة أثناء وجوده في السجن وفي حجز الشرطة.
كما حُرم من زيارات الأهل حتى انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمته في مايو/أيار
وكان أخر اتصال للناشط
البحريني المعتقل والمحكوم عليه بالمؤبد بأهله رسالة بعثها إلى زوجته هذا نصها :
"عزيزتي ورفيقة دربي
وصاحبتي أم زينب، ابنتي الغالية زينب وزوجها العزيز وافي، ابنتي الغالية فاطمة وزوجها
العزيز محمد. ابنتي الغالية الحبيبة مريم،
ابنتي الغالية بتول وزوجها العزيز حسين. من خلف قضبان السجن أبعث لكم أشواقي وحبي وتحياتي.
لا تفرق القضبان بيننا ولاينال البعد من ترابط مشاعرنا وتواصل أحاسيسنا بل تزيدنا ترابطا
وتواصلا. يعيننا على ذلك ذكرياتنا الجميلة الرائعة الحلوة في كل مكان وكل بلد عشنا
فيه أحلى وأجمل الأوقات. كل مكان ذهبنا إليه وكل وجبة تناولناها معا وكل رفقة وكل سالفة
وضحكة بل كل نزاع وجدال في أوقات الهزل والمزاح. أنا هنا وأنتم هناك ولكنكم هنا معي
وأنا هناك معكم، فالمكان والمسافة بيننا يتضاءلان والمشاعر والأحاسيس تتزايد. صقلها
ويشد أوتارها الإيمان بأن ما يجري علينا هو طريق اخترناه بإرادتنا وسلكناه بوعينا وتعاضدنا
وتساندنا. على أن نمضي فيه وأن نصبر على تبعاته ومشقاته بل وأن نمزج ذلك بالفرح والمرح
والسرور لتمضي الحياة بنا هانئة. ولا نترك للمصاعب والآلام أن تنال من أرواحنا الراضية
مما حملنا من أمانة، والواثقة بأن كل ذلك بعين الله. إن الحياة طريق وكدح وسعي والمقصد
هو الله".
الخواجة هو ناشط حقوقي بحرينيمتزوج ولديه أربع كريمات عاش لعقود في المنفى وعاد إلى البحرين عقب إعلان الحكومة عفواً
عاماً في 2001.
عاد الخواجة إلى البحرين
بدون أي سقف طالب بالحرية والكرامة لشعبه ,وكشف عورات النظام وسوءاته ,فكان رد النظام هو اعتقاله سنة 2004.
وأطلق سراحه بعد ذالك بعفو
ملكي بعد استمرار المظاهرات ضد الحكومة البحرينية دون توقف فشكل ذلك حاجزاً دون محاكمته
نظراً للضجة الإعلامية التي حظيت بها قضيته.
وعند اندلاع ثورة البحرين
كان الخواجة من أوائل المشاركين فيها وتم اعتقاله ,وبدأت الحكومة مقاضاة السيد الخواجة و 20 آخرين أمام
المحكمة السلامة الوطنية -وهي محاكمة عسكري- ، أدانت المحكمة العسكرية الخواجة
بعدد من التهم من دون ان تقدم أي دليل ، بما فيها التمويل والمشاركة في الإرهاب لإسقاط النظام والتجسس
لصالح بلد أجنبي. يوم 22 يونيو 2011 ، وحكم النظام البحريني على الخواجة بالسجن المؤبد.
واليوم اصبح الخواجة رمزا لنضال شعب
البحرين السلمي المدني ,وأصبح قدوة لكل النشطاء من أبناء بلده .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق