الاثنين، 16 أبريل 2012

اللمبي كان حاضرا في مدينة ألاك/أحمد ولد جدو


في استحضار تام لأداء ممثلي المفضل وقدوتي محمد سعد في شخصيته الأشهر "اللمبي "،وقفت أمام سكان مدينة ألاك مخاطبا إياهم  فأزبدت وأرغدت وشتمت المعارضة والشباب المحتج المطالب بإسقاطي .
تعمدت هذا الأسلوب الكوميدي لأخفي ضعفي وبهتان حجتي وضيق أفقي فأردت أن يتلهي الناس بفكاهتي وينسوا مشاكلهم ونهبي لثروتهم وظلمي لهم على مدى فترة حكمي .
وقلت للتلفزة "العسكرية" أن تبث خطابي مباشرة ليسمعه الجميع وهو ما حدث فعلا ،لكن الخطاب لم يصل بسبب اللعنة الجديدة المسماة "ماري تشوي "فلسوء حظي كان وقت بث خطابي هو وقت عرضها ... وفات الكثير من المواطنين خطابي بسببها فاعتبروا أنها أكثر جدية وفائدة منه .
خطابي الذي لم أبخل فيه من الكذب حتى شعرت أن لحيتي نبتت فجأة،حيث تشدقت أن الحريات مصانة في موريتانيا، وأنا طوال فترة حكمي أتفنن في القمع والتنكيل بالمواطنين.
فقد بدأت بجبهة الدفاع عن الديمقراطية التي عارضت انقلابي على الرئيس المدني المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله .
وأكملت ذلك المشوار مع نشطاء "حركة 25 فبراير "على مدى أكثر من عام فكلما خرجوا أرسلت لهم كتائبي لتصعقهم وتغرقهم بمسيلات الدموع و تنهال عليهم الضرب المبرح وتختم احتجاجاتهم بالاعتقال.
وعندما خرج الزنوج في حركة "لاتلمس جنسيتي" مطالبين بحقوقهم  وجدت المتعة بقمعهم والتنكيل بهم،وكررت نفس الفعل مع طلاب الجامعة والمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية .
ولم يسلم منى مواطني الداخل حيث قمعت واعتقلت سكان مدينة "المذرذرة " عند خروجهم للمطالبة بتعبيد الطريق الرابط بينهم وبين مدينة "تكند "وفك العزلة عنها .
واعتقلت المعارضين في مدينة ألاك  فقط لأنهم أحرجوني واستطاعوا كشف حقيقتي أمام ساكنة المدينة،فقد قاموا  بثني الناس عن القدوم إلى مهرجاني –فلم يحضر سوى بلطجيتي-،وكذلك ملئوا المدينة بالكتابات المطالبة برحيلي .
وتحدثت  في الخطاب عن المفسدين و أنا أكبرهم فصفقاتي التي أبرم مع الشركاء تكشف فسادي وظلمي لشعبي ,فصفقة الصيد مع الشركة الصينية  التي بدأت  تقضي على أربعة آلاف فرصة عمل كان قطاع الصيد يوفرها، والصفقة التي أبرمت مع " كنروس تازيازت "التي لا تعطي لموريتانيا سوى4%من أرباح الاستخراج  ،والعقدين الموقعين مؤخرا والذين تما بالتراضي حيث تنازلت فيهما عن منجمي "لعقارب"  شمال "القلب الذي تم التنازل عنه لصالح شركة Arcelor-Mittalالمملوكة لهندي و منجم "عطوماي" جنوب "القلب" الذي كان من نصيب شركة "SABEK" السعودية.
كلها تكشف مدى فسادي وجرمي وعدم الاهتمام بمصلحة موريتانيا .

و أنا الذي اقتصر تسيير الدولة على المقربين مني فمبدئي هو "كن عبدي و إلا أنت عدوي ".
وكذلك أنا الذي في عهده شهدت موريتانيا ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار، وارتفعت نسبة البطالة وفرت الاستثمارات الأجنبية لغياب قضاء مستقل في البلاد بسبب تدجيني له .
لكن أصدقكم القول لقد اكتشفت  من خطابي الأخيرين في مدينتي "نواذيبو" و"ألاك "أن الكذب والكوميديا لم يعودا  ينفعان مع شعب موريتانيا،فيبد انه مل منهما وسأبحث له عن أسلوب جديد لتهدئته ...قد يكون تصعيد وتيرة القمع .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق