المدون البحريني على عبد الامام |
لم تحظى الثورة
البحرينية بالتغطية المناسبة مثل نظيراتها المصرية والتونسية واليمنية
والسورية بل تم التأمر عليها من قبل وسائل
الإعلام العربية والأجنبية وذلك لأجندات واضحة تخص مسيري وملاك تلك الوسائل الإعلامية .
إلا أن ذلك لم يستطع
تغييب صوت ثوار البحرين المطالبين بالحرية والانعتاق ويرجع الفضل في ذلك إلى
المدونين و النشطاء البحرينيين الذين دأبوا منذ زمن على تعرية النظام البحريني وكشف جرائمه
كل يوم- وطبعا كان ثمن ذلك باهظا-.
وهنا في هذه التدوينة سأحاول سرد قصص من معانات
مدوني البحرين والأثمان التي دفعوا من أجل نشر الحقيقة .
عراب المدونين
البحرينيين علي عبد الإمام:
نشط على عبد الإمام منذ زمن على الشبكة العنكبوتية في مجال التدوين وحقوق الإنسان وكشف فظائع النظام البحريني خاصة على موقع
ملتقى البحرين الذي أسسه من اجل نفس الغرض.
وهو الأمر الذي سبب الإزعاج للنظام البحريني القمعي فبدأ بمضايقاته وخنقه وإرهابه من
أجل توقيفه عن مشروعه في تعرية النظام .حيث قام النظام البحريني بالحكم 15 سنة غيابيا على "علي عبد الإمام " من أجل إخراسه وقتل صوته الحر و الاَن في حالة إختفاء،هذا الحكم جاء بعد سلسلة من المضايقات والاعتقالات قوبلت باستهجان وامتعاض من قبل المدونين و النشطاء الحقوقيين العالمين والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان .
على أب لثلاثة أطفال والكثير من المدونين وأصحاب الضمائر الحية ومرجع وقدوة
للكثيرين من الحالمين ببحرين أفضل.
صور تظهر تعذيب المدون زكريا العشري |
المغدور زكريا راشد حسن العشيري:
في يوم الجمعة التاسع من ابريل 2011 أعلنت وزارة داخلية نظام "أل خليفة "عبر
موقعها الالكتروني عن وفاة المدون
الالكتروني "زكريا راشد حسن العشيري" الذي يبلغ من العمر أربعين سنة والذي يدير موقعا للأخبار على الإنترنت يهتم بحقوق الإنسان. "
قضى "زكريا راشد حسن" بعد سبعة أيام من التعذيب الوحشي من قبل قوى الأمن البحريني ,وفند أهله والنشطاء
الحقوقيين أقوال النظام البحريني بخصوص أن زكريا راشد حسن قضى نحبه بسبب نوبة سكر،إذ
قالوا أنه كان حاملاً للمرض وليس مصاباً به،ولم يعاني من قبل أية مضاعفات للمرض.
وأثبتت الصور التي نشرت لجثة
زكريا تعرضه للتعذيب الوحشي على أيدي السلطات.
كل هذه التجارب والقصص لم تثني مدونو البحرين عن مواصلة تعرية النظام
القمعي والاستمرار في نضالهم من أجل الحرية .
فمازالوا يوثقون بحرفية كل الانتهاكات والجرائم التي يقوم بها النظام
مازالوا يغردون بالثانية عن الانتهاكات.
واستطاعوا توجيه عددا من الضربات له ,مثل النجاح في إلغاء سباق الفور مولا وان بحملات ممنهجة وعلمية موثقة .ذلك السباق الذي كان نظام "آل خليفة "يجمل به صورتهم القبيحة الشاحبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق