تأبى المرأة الفلسطينية
إلا أن تظل رمزا للنضال والتضحية في
العالم ,وأحدث نماذج المرأة الفلسطينية المناضلة ,هي الأسيرة "هناء شلبي"
التي قررت أن تفضح بأمعائها الخاوية النظام الإسرائيلي والمجتمع الدولي في أن
واحد.
حيث دخلت الثلاثينية
الفلسطينية قبل أكثر من شهر في إضراب عن
الطعام احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري
التي تمارسها إسرائيل .
حيث تسمح بسجن المعتقلين 6 أشهر دون توجيه تهمة لهم.
والتي يتضرر منها اليوم حسب الإحصائيات 330 معتقلاً إدارياً، منهم 24 نائباً
منتخَباً في المجلس التشريعي وحوالي 220 طفلاً دون سن الثامنة عشرة وستة نساء أسيرات،
أوضاعهم في غاية الصعوبة.
وإضراب هناء" شلبي" هذا لقي صدا
كبيرا بين الأسرى الفلسطينيين حيث وصل عدد
المضربين وحاملي" سلاح الأمعاء الخاوية" إلى الثلاثين .
وكذالك استطاعت أن تجلب إلى قضيتها العديد من المتعاطفين من إنحاء العالم فقد استحوذت على اهتمام الكثير من النشطاء على الانترنت ,وكذالك أقيمت لها عدة وقفات
تضامنية في بقاع مختلفة من العالم .
ففي فرنسا قام بعض الشباب الفلسطيني والعربي والفرنسي بحركة تضامنية رمزية مع الأسيرة هناء شلبي في ساحة الجمهورية في باريس، وأعلنوا عن افتتاح "ساحة هناء شلبي" في
قلب العاصمة الفرنسية، بعد تغيير اسم الساحة ووضع ملصق يحمل اسم الأسيرة على اللوحة
الأصلية.
وكذالك أعلن عن تنظيم مسيرة في "غلاسكو" الاسكتلندية دعما لهناء.
هناء شلبي لم تدخل باب النضال من خلال
اضربها هذا ,بل لها صولات وجولات مع الكيان الإسرائيلي, حيث سبق واعتقلت في سجون الاحتلال
لمدة عامين ، من دون أن توجه لها أي تهمة
وظلت معتقلة إداريا,إلى أن تمت صفقة «وفاء الأحرار»
في 18 تشرين الأول من العام الماضي، حيث أفرج عنها ضمن الدفعة الأولى.
وأعيد اعتقالها في 16 فبراير/شباط 2012لتبدأ رحلة
جديدة مع المعاناة,وتكتب سطورا أخرى في قصة كفاح الشعب الفلسطيني من اجل الحرية
والاستقلال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق